توقيف قسّ قبطي كنسياً لأنه شَبّه الحسين بالمسيح بفدائه (فيديو)

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وقف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية، ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام، بحجة أنه صدرت منه “تصرفات مثيرة للجدل”، بحسب بيان الكنيسة.

وكان القس دوماديوس شبّه “فداء المسيح بفداء الحسين”، خلال زيارته إلى إيران، العام الماضي، كما ظهر في مقاطع مصورة وهو يزور مسجد السيد البدوي في مدينة طنطا في محافظة الغربية، وسبق أن أعلن أنه سيذبح أضحية لوقف الحرب في غزة، كما وزع الحلوى في شوارع القاهرة على المسلمين في عيد الأضحى، كما سبق ووزع الفوانيس على الأطفال احتفالاً بشهر رمضان.

وقالت الكنيسة، في بيانها، إن القس “لا يمثل في تصرفاته المثيرة للجدل سوى شخصه، وإنها غير مسؤولة عن تلك التصرفات”.

وأضافت الكنيسة أن “هذا القس أثار العديد من الأزمات والمشكلات، خلال السنوات الماضية، في الكنائس التي خدم فيها، الأمر الذي أدى إلى نقله بين عدة كنائس، إلى جانب تصرفاته المثيرة للجدل في الشارع المصري، وعبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة”.

وأوضحت أنها “نصحته كثيراً، ومنحته العديد من الفرص على مدى السنوات، وأن الآباء حاولوا حلّ مشكلاته ومعالجة أخطائه بروح الأبوة، حرصاً على سلامته، بكل صبر وهدوء”.

وأشارت إلى أنه “تم التحقيق معه في أغسطس/ آب الماضي، وإيقافه عن العمل الكهنوتي، لكنه لم يلتزم بالقرار، وتمادى في تصرفاته المثيرة للجدل”.

ولفتت الكنيسة إلى أن “البابا تواضروس الثاني أصدر قراراً بتشكيل لجنة تحقيق مكونة من ثلاثة أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه، الأربعاء، للمثول أمام اللجنة التي استمعت إلى القس وناقشته في التصرفات المنسوبة إليه، فضلاً عن أسباب عدم التزامه بقرار البابا، الصادر في شهر أغسطس/ آب الماضي، بإيقافه عن الخدمة الكهنوتية”.

وأعلنت الكنيسة أن “لجنة التحقيق قررت إيقافه الخدمة الكهنوتية، ومنعه من التواصل بشكل كامل مع وسائل الإعلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي بكافة صورها، وقضاء فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته، حرصاً على خلاص نفسه”.

وأوضحت الكنيسة أن هذه القرارات ستستمر لمدة عام، مع متابعة مدى التزامه بها خلال هذه الفترة، وأنه في حالة خرقه لأيّ بند من البنود السابقة، سيعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية.