جهود لتوحيد المبادرات و”جَسْر هوة” الحوار.. و”القوات” وحيدة!

دخل الحراك السياسي “العقيم” رئاسياً، في غيبوبة عطلة عيد الأضحى بدءاً من اليوم، بخلاصة غير منتجة على الصعيد العملاني.

وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري يمكنه الحديث عن تحقيق مكاسب سياسية في مصلحته، بعدما عادت “عين التينة” محجاً لكافة القوى السياسية، باستثناء “القوات اللبنانية” التي باتت وحيدة ومعزولة تغرد خارج سرب الحوار او التشاور، بعدما التحقت “الكتائب” بركب التواصل مع رئيس المجلس.

أما رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي عرض نتائج حراكه السياسي دون أن يشرح كيفية ترجمته عملياً، فقد طغى عليه “الغزل” الواضح تجاه بري، وهو خطوة يعتبرها “التيار” صفحة جديدة في العلاقة لا بد منها لكسر الحلقة المفرغة، وتراها مصادر مطلعة “انتهازية سياسية” وبداية عملية “بيع وشراء” لالغاء ترشيح سليمان فرنجية، فيما تراها مصادر معارضة “محاولة واضحة لعزل القوات اللبنانية”، واختصرت المشهد بالقول “الله يستر!”.

وقد استمرت المراوحة الرئاسية على الرغم من كثرة المبادرات، ووفقاً لمصادر مطلعة لا تزال المقاربات مختلفة بين القوى المؤثرة، والجميع يحاول تلميع مواقفه للايحاء بانه منفتح على الحلول، فيما لا تزال الأمور عند المربع الأول في غياب النيات الحقيقية لانتخاب رئيس، في وقت تشهد المنطقة إعادة ترتيب لموازين القوى في ظل حرب مفتوحة في غزة والمنطقة. أما ما يمكن أن تحمله فترة ما بعد العيد، فمحاولات لتوحيد المبادرات لمحاولة إحداث الخرق، و”جسر الهوة” بين معارضي الحوار والمروجين له، فيما أهم نقطة عالقة حتى الآن هي البحث عن التزام كامل الكتل عدم خروج 86 نائباً من جلسات الانتخاب المتكرر بعد الحوار.