أكدت مصادر سياسية ان العهد يريد عنوانا ليخوض حملته الانتخابية، ويرى ان العنوان الوحيد الذي يعطيه بعض الشعبية في ظل الانهيار المالي ووضع البلد الذي وصل اليه في عهد الرئيس عون هو ان يشن حملة على حاكم مصرف لبنان لناحية انه يستطيع ان ينسي الناس الوضع المأزوم الذي يعيشون فيه ويبرئ نفسه في حين يلقي المسؤولية على سلامة ليقول للشعب اللبناني ان العهد «لا دور له في الانهيار وافلاس الدولة وايضا ان الازمة المالية سببها حاكم مصرف لبنان وليس العهد، ولذلك يسعى لاقالته من منصبه.» وتوازيا مع ذلك، يظهر للناس من جديد انه عهد قوي قادر على «قبع» رياض سلامة من مركزه كما انه يعين حاكما للمصرف المركزي تابعا للعهد في وقت دقيق تشهد مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بما ان الرئيس عون يخرج قريبا من قصر بعبدا، وبالتالي يسعى العهد لان يضمن في السنوات الست المقبلة تأثيره في القرار المالي من خلال هذا الحاكم المنتمي الى التيار الوطني الحر.
واضافت المصادر السياسية ان التحريض والتعبئة اللذين يقوم بهما العهد ضد حاكم مصرف لبنان واللواء عماد عثمان عبر استدعائهما للمثول امام القضاء هما «بروفا» لكيفية تأجيل الانتخابات النيابية. والحال ان هذه الاوساط ترى ان هناك محاولة من العهد لتسخين المناخ السياسي في البلاد، وقد اسفرت هذه المحاولة عن اصطفاف سني الى جانب اللواء عثمان واعتبار استدعائه خطا احمر لا يمكن القبول به، وأيضا شهدت البلاد اصطفافا بين الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي حول استدعاء سلامة، وبخاصة انه لا يوجد فريق سياسي حتى اللحظة يريد اعطاء العهد بديلا عن سلامة.