“اللقاء الديمقراطي” يفتش عن “التقاطعات”.. عبد الله لـ”الجريدة”: هذه نقطة الخلاف

| غاصب المختار |

بينما يدخل البلد، نهاية الأسبوع المقبل، عطلة عيد الأضحى المبارك، يواصل تكتل “اللقاء الديموقراطي” لقاءاته لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفين، وسيلتقي مطلع الأسبوع رئيس حزب “الكتائب” وعضو كتلة “الوفاق الوطني” النائب فيصل كرامي وعدداً من نواب التغيير، بعدما يكون قد أجرى تقييماً لنتائج جولاته على الكتل النيابية.

وبحسب المعلومات، يسعى الحزب “التقدمي الاشتراكي” إلى تحقيق تقاطعات بين القوى السياسية، على قاعدة عدم كسر قرار أي طرف، بل تدوير زواياه بما يمكن أن يؤدي إلى تفاهم ما حول آلية جلسات الانتخاب.

وكشف عضو اللقاء النائب الدكتور بلال عبد الله، رداً على سؤال لموقع “الجريدة” حول نقاط الخلاف والتقاطع التي ظهرت خلال جولات الكتلة أن “نقطة الخلاف الجوهرية ما زالت بين طرف يريد إجراء جلسات الانتخابات الرئاسية قبل أو بالتزامن مع التشاور، ويمثّله القوات اللبنانية وبعض أطراف المعارضة. وبين طرف متمسك بالتشاور المسبق للتوافق على جلسات الانتخاب، ويمثل هذا الطرف ثنائي أمل وحزب الله وحلفاؤهم”.

أضاف “نحن كتكتل، نسعى لتوفير أرضية تسوية سياسية لا تكسر أي طرف ومن دون طرح أسماء مرشحين، ونحاول الاستفادة من دعم أطراف اللجنة الخماسية، لتقريب وجهات النظ،ر ولإيجاد نوع من الترابط، إذا استطعنا، بين التشاور وجلسات الانتخاب المفتوحة. وإذا لم نوفق نكون قد أجرينا التشاور المطلوب”.

وأوضح النائب عبد الله أن “البحث جارٍ عن آلية لعقد جلسات التشاور تكون مقبولة من الأطراف السياسية، ونأمل ان نُوفّق”.
مسعى الحزب “التقدمي” نابع من حصيلة اتصالاته ولقاءاته، مع أطراف داخلية يهمها التوصل إلى تفاهمات معينة، وأطراف دولية يهمها تحقيق الاستقرار في لبنان، لأن الشغور والفراغ والفوضى في مؤسساته الدستورية والرسمية، قد يسهم في “إغراء” العدو الصهيوني على توسيع الاعتداءات على لبنان عموماً، وربما على التفكير بعملية عسكرية في قرى الخط الحدودي لإبعاد ما يُسمّيه العدو خطر”قوات الرضوان”، ظنّاً منه انه بذلك يُحقّق الهدوء بما يسمح بإعادة بناء المستعمرات المتضررة وإعادة المستوطنين إلى منازلهم.

لكن يبدو أن هدف الحزب “التقدمي” بالتوصل إلى تقاطعات لبنانية واسعة، ولو على استحقاق واحد هو رئاسة الجمهورية، يبدو صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، في ظل التعنّت الحاصل، والشروط عالية السقف حول آليات عقد جلسات التشاور وجلسات انتخاب الرئيس، وكأن هناك من لا يريد انتخاب رئيس قبل اتضاح صورة وضع المنطقة الملتهبة من الخليج إلى البحر المتوسط.

وبحسب أجواء الحزب “التقدمي”، فإنه يدرك صعوبة وتعقيدات الموقف، لكنه قرر مواصلة المحاولات “لعلّ وعسى نحقق خرقاً” وفقاً لتعبير مصادر “التقدمي”.