بدأت السويد مشروعاً لإنقاذ حطام السفينة الأثرية “فاسا” التي غرقت قبل نحو 400 عام في مياه ستوكهولم.
ويستمر المشروع لمدة 4 سنوات، ويهدف إلى بناء دعامة جديدة حول هيكل السفينة لضمان استمرارية وسلامة الحطام في المستقبل.
وأكد مدير المشروع بيتر ريدبيورك، أن الهدف من هذا المشروع هو “الحفاظ على فاسا للمستقبل”، مشيراً إلى أنها تواجه التحديات للحفاظ على الحطام بسبب التآكل والشقوق التي يعاني منها الهيكل.
تأتي هذه الخطوة بعد مرور أكثر من 3 قرون على انتشال السفينة من قاع البحر، وعرضها في متحف شهير في ستوكهولم، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للبلاد.
وعلى الرغم من أن 98% من أجزاء السفينة الحالية هي الأصلية، إلا أن التحديات المتزايدة للحفاظ عليها استدعت اتخاذ إجراءات جذرية لضمان استمرارية وسلامة الحطام.
يشمل المشروع مراحل عدة، بدءًا من تثبيت الحطام وإنشاء هيكل داعم جديد حوله، وصولاً إلى تعديل موقع السفينة داخل المتحف لتحسين استقرارها.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بين 150 و200 مليون كرونة سويدية، ويأمل المشاركون في المشروع أن ينتهي بنجاح وفق الجدول الزمني المحدد، حيث من المتوقع أن يكون الهيكل الداعم جاهزًا بحلول عام 2028.
تعتبر “فاسا” ليست فقط تراثاً للسويد، بل للعالم أجمع، حيث يشهد زوار المتحف الشهير إقبالاً كبيراً على استكشاف تاريخ هذه السفينة الأثرية التي كانت تعكس ازدهار المملكة السويدية في القرون السابقة.
من جانبه، أشار الزوار إلى أنه من المهم الحفاظ على مثل هذه الآثار الثقافية والتاريخية، معتبرين أنها “تمثل جزءاً من تراث الإنسانية ولا تقتصر على ثقافة دولة واحدة”.
