أعلن قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، أن “الصهاينة يستمرون في عدوان الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة لليوم 244 ويواصلون استهداف القدس عبر الاستيطان”.
واعتبر في كلمة له آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن “الهزيمة خلال النكسة كان له أثرها السلبي بترسيخ الشعور بالهزيمة الذي لم يكسره إلا المقاومة”.
وقال الحوثي: “إذا قارنا ما حصل في النكسة وما حصل على مدى 8 أشهر في غزة نرى أن العدو لم يستطع تحقيق أي انتصار فعلي في غزة”.
وأضاف: “يُشاهد العالم مستوى الهزة الكبيرة والهزيمة الفعلية للعدو والفشل الذريع الذي يعترف به قادته وإعلامه”.
وأشار الحوثي إلى أن “الأميركي يُحاول التصدي لأيّ دورٍ يُساند الشعب الفلسطيني على المستويات القضائية والسياسية والإعلامية وغيرها”، موضحاً أن عمليات المقاتلين في غزة مستمرة ونوعية وناجحة وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر على كافة المستويات.
وأكد الحوثي أن العدو الصهيوني بات يعترف بشكل واضح وصريح بمدى فاعلية وتأثير عمليات حزب الله، مضيفاً: قواتنا المسلحة دشنت فجر اليوم العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، بتنفيذ عملية مهمة باتجاه ميناء حيفا.
وأوضح الحوثي أن مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق سيكون مهما واستراتيجياً وتصاعدياً، موجهاً التحية إلى الإخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.
وأضاف الحوثي: سيكون للعمليات المشتركة تأثيرها الكبير على الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأعلن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع 11 عملية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباتجاه أم الرشراش، مضيفاً: عملياتنا خلال هذا الأسبوع نفذت بـ36 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.
وأكد أنه من التطورات المهمة في عمليات هذا الأسبوع هو التدشين لمنظومة صواريخ “فلسطين”، الذي تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني وعلى مستوى المدى.
وأوضح أن صاروخ “فلسطين” سيكون له تأثيره الكبير على الأعداء، وهو مميز على المستوى التقني خاصة لمحاولات الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول.
وتابع الحوثي: عملياتنا هذا الأسبوع استهدفت 8 سفن مرتبطة وتابعة للأميركي، وأخرى كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. من أبرز وأهم العمليات خلال هذا الأسبوع هي استهداف حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور” لمرتين شمالي البحر الأحمر خلال 24 ساعة.
وأكد انه تم استهداف حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور” بـ7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة، وبعد استهدافها لمرتين تراجعت باتجاه شمال البحر الأحمر خوفاً من استهدافها مرة أخرى من قبل قواتنا المسلحة.
وقال الحوثي: “آيزنهاور” كانت على بعد 400 كلم من حدود الساحل اليمني أثناء الاستهداف، ثم ابتعدت إلى حوالي 880 كلم شمال غرب جدة. عملية استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” كانت ناجحة، وحركة الطيران فيها توقفت لمدة يومين بعد الاستهداف.
وأفاد أن السفن الحربية الأميركية تهرب وتغير مسارها عندما تكون عملية الاستهداف ناجحة، ويتجلى ذلك على مستوى الرصد عبر التقنيات المتوفرة.
كما شدد على أن حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” ستبقى هدفاً من أهداف قواتهم المسلحة كل ما سنحت الفرصة لذلك.
وأكد الحوثي أن الحقائق ستتجلى مهما حاول الأميركي أن ينكر عمليات الاستهداف، وستكون الضربات القادمة أكبر تأثيراً وفاعلية.
وأعلن أن الغارات والقصف البحري من العدوان الأميركي البريطاني على اليمن بلغت 17 خلال هذا الأسبوع ارتقى خلالها 15 شهيداً و43 جريحاً، موضحاً أن عمليات القصف الجوي والبحري الأميركي والبريطاني على اليمن بلغت حتى الآن 487 ارتقى خلالها 55 شهيداً وأصيب 78 آخرون.
وشدد على أن “هذا العدوان وإن تسبب بشهداء وجرحى فهو لن يؤثر أبداً على موقفنا المبدئي الإيماني، لن نتراجع أبدا عن موقفنا المساند لغزة مهما كان حجم التصعيد الأميركي البريطاني على بلدنا عسكريا أو في المجالات الأخرى”.
وأكد الحوثي أن الأميركي يحاول عبر عملائه أن يمارس المزيد من الخطوات الضاغطة على الوضع المعيشي والاقتصادي على الشعب اليمني ، مضيفاً: لدينا خياراتنا في مواجهة المؤامرات، ونمتلك أوراقا ضاغطة على الأعداء وسنعمل في الأخير ما يلزم أن نعمله.
كما نصح وحذر كل الذين يحاول الأميركي تجنيدهم لخدمة العدو الإسرائيلي ألّا يتورطوا في ذلك، مضيفاً: أي خطوات ضد شعبنا سنعتبرها عدوانا من أجل خدمة العدو الإسرائيلي وسيقابلها ردة فعل من جانبنا، والخاسر هو من يخسر في خدمة ونصرة العدو الإسرائيلي وفي نصرة أولياء الشيطان.