جددت الإمارات في جلسة مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية دعوتها إلى إطلاق عملية سلام ذات صدقية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين وأن تعيش الدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل، وذلك في ضوء هشاشة الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأملت في بيان ألقاه أحمد المحمود، القائم بأعمال بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة استمرار اللقاءات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لبناء الثقة، ومعالجة القضايا الملحة، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار. وأشاد البيان بالتعاون والتنسيق المتزايد بين الولايات المتحدة والطرفين المعنيين لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، شددت الإمارات على ضرورة العمل لاستدامة وقف إطلاق النار الأخير على المدى البعيد، لتجنب تصعيد آخر، ولدعم فرص السلام، مكررة أن الدبلوماسية والحوار السلمي هما الخيار الأمثل للتقدم في هذه المسألة، وأكدت الإمارات وجود ممارسات غير شرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات، ومنها البدء أخيرا ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، فضلا عن مواصلة التهجير القسري للفلسطينيين، لاسيما في حي الشيخ جراح – القدس. وشددت على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس واحترام وصاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة فيها.
وبشأن الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني شددت الإمارات على أهمية استمرار المجتمع الدولي وكيانات الأمم المتحدة في اتخاذ خطوات ملموسة للاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية المتزايدة.
وفي ختام البيان كررت الإمارات التزام موقفها الراسخ الذي يتماشى والموقف العربي في دعم تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام سبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية.