اشار السيد علي فضل الله، الى ان الانهيار في لبنان على الصعيدين المعيشي والاقتصادي، مستمر من دون وجود أي كوابح تفرمله، ما جعل أكثر من 80% من اللبنانيين فقراء، فيما 34% منهم تحت خط الفقر كما جاء في تقرير منظمة اليونيسيف.
وخلال خطبة الجمعة، أكدّ فضل الله، أن نتائج هذه الأزمة بدأت في الظهور، كالذين قرروا الهروب من هذا الواقع إلى بلاد أخرى، حيث وصل بهم اليأس الى الهروب بحراً دون معرفة مصيرهم ومصير عوائلهم كالذي يحصل الآن على الحدود بين بلاروسيا وبولندا. وإعتبر أن أخطر ما يعاني منه البلد، أن المعاناة وصلت إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية، إلى طلب العون من دول العالم لدعم صمودها وإستقرارها.
واعتبر، أن الأجواء الإيجابية التي يتم الحديث عنها تجاه المستوى الحكومي، لم تسجل أي خطوات عملية تفتح باب لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، وأن لبنان لم يعد من أولويات الخارج الذي ينتظره اللبنانيون عادة للتدخل لحل الوضع السياسي ومساعدته على الصعيد الاقتصادي، بانتظار ما قد يؤول إليه المشهد السياسي وموازين القوى داخله التي ستنتج عن الانتخابات، أو ما قد تؤدي إليه المفاوضات المنتظر أن تحدث في فيينا أو أي انفراجات تحدث على الصعيد الإقليمي.
وأكد، على ان لا خيار للبنانيين، إلا أن يصبروا على واقع صعب فرض عليهم، وأن يتعاونوا ويتكاتفوا لمواجهته. في حين قدّر المبادرات الفردية والجماعية، وما تقوم به المؤسسات على هذا الصعيد. وأشار، إلى أن الغضب الذي عند اللبنانيين ليكن التعبير عنه في صناديق الاقتراع، وأن لا يكرروا التجربة مع من أفسدوا وأوصلوا البلد إلى المنحدر الذي وصل إليه.
ودعا فضل الله، القوى السياسية والمواقع الدينية، الابتعاد عن الخطاب المتشنج والحاد والمتوتر في القضايا السياسية والذي ينعكس سلباً على الشارع وفي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن يكون الحاكم بينهم، في هذه المرحلة الحساسة والصعبة هو الخطاب العقلاني والموضوعي، لأنه هو الطريق الوحيد لعلاج المشكلات السياسية والطائفية.