أعلنت الشرطة الشعبية بجمهورية دونيتسك المعلنة من طرفٍ واحد، اليوم الإثنين، مقتل أحد جنودها وإصابة آخر بجروح خطيرة في إثر قصفٍ قامت به القوات الأوكرانية من مدفعية عيار 122 ملم وقذائف الهاون من عيار 120 ملم.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة الشعبية في دونيتسك عبر “تليغرام”: “نتيجة الهجوم الأوكراني، قُتل جندي واحد من جنود الشرطة الشعبية، وأصيب آخر بجروحٍ خطيرة”.
وأضاف البيان: “كما لقي مواطن بإحدى محطات المواصلات العامة مصرعه في إثر قصف بقذائف الهاون عيار 120 ملم”.
ووفقاً للشرطة الشعبية في دونيتسك فقد فتحت قوات الأمن الأوكرانية، ليل الإثنين، النار من مدفعية عيار 122 ملم وقذائف الهاون من عيار 120 ملم في منطقة كومينترنوفو. وإجمالاً، أطلقت قوات الأمن الأوكرانية حوالي 12 قذيفة من عيار 122 ملم و 50 لغم من عيار 120 ملم”.
وتابع البيان: “الوضع لايزال حرجاً على خطّ التماس. القوات الأوكرانية لا تتخلى عن محاولاتها لـ “زعزعة” الوضع في الجمهورية وبثّ الرعب في قلوب المواطن”.
وفي السياق نفسه، أعلنت الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك عن محاولة لتخريب السكك الحديدية في مدينة دونيتسك.
وقالت الشرطة في بيان لها، اليوم، إنه “في حوالى الساعة 4.45 من صباح يوم 21 شباط، وقع انفجار تلقائي لمخرب أوكراني عند مدخل السوق بالقرب من محطة السكة الحديد عندما حاول تركيب عبوة ناسفة”.
وأضافت الشرطة أنه لدى تفتيش مكان الحادث تم العثور على “حقيبة بها عبوة ناسفة ثانية” بجوار الرفات.
المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد في مركز مراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، اليوم الإثنين، أن القوات الأوكرانية انتهكت نظام وقف إطلاق النار 54 مرة خلال 24 ساعة، مستخدمة أسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.
وجاء في بيان المكتب: “خلال الـ24 ساعة الماضية، أبلغ المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في مركز مراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار عن 54 انتهاكاً لوقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى من قبل القوات الأوكرانية”.
في السياق، قال القائم بأعمال وزير حالات الطوارئ في الاتحاد الروسي، ألكسندر تشوبريان، إنّه عبر الحدود الروسية حتى نهاية اليوم الفائت أكثر من 61 ألف لاجئ من سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال تشوبريان إنه “وفقاً لنتائج العمل خلال الليل، ارتفع عدد الأشخاص الذين وصلوا من المنطقتين المجاورتين في أوكرانيا إلى 61 ألف شخص”.
وأشار إلى أن 9 قطارات محملة باللاجئين غادرت إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي خلال اليوم الماضي.
يُذكر أن مدنيين اثنين قتلا، أمس الأحد، خلال محاولة اختراق وهجوم شنّه الجيش الأوكراني في منطقة بيونيرسكي السكنية، وتصدّت له القوات الشعبية.
وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقواتٍ إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة “دونباس”، جنوب شرقي أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أمر القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس، إضافة إلى صرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولاراً) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.