بالفيديو: هذا ما قاله إبراهيم عيسى عن “الإسراء والمعراج”.. وهكذا ردّ “الأزهر”

استمرت عاصفة إنكار الإعلامي المصري إبراهيم عيسى معجزة المعراج، والتي تناولها  خلال برنامجه “حديث القاهرة”، المذاع على فضائية “القاهرة والناس” المصرية، وذلك في سياق حملة شنّها لى المشايخ والسلفيين، واتهامهم بالكذب على الناس وعدم إعطاء الصورة الكاملة للوقائع التاريخية، وداعياً إلى عدم اتباع المشايخ بالقول “لماذا تحتاجون إلى المشايخ؟”.
وقال إبراهيم عيسى خلال برنامجه، مساء يوم الجمعة، متطرقًا لما قال إنها “قصص وهمية” يسردها المشايخ للجمهور: “لما يجي يقولك الإسراء والمعراج… طيب إية رأيك إن مفيش معراج، وكل القصص إنه طلع السماء وشاف الناس اللي في النار كل دي قصة وهمية كاملة، كتب السيرة والتاريخ تقول ذلك”.

وقال «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» خلال بيان رسمي: «معجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف».

وأضاف أن ومُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. [التوبة: 100]، مشيرًا إلى أن في هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.

وشدد الأزهر: «وكلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي صلى الله عليه وسلم الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة».