NBN
في فيينا سباقٌ بين النجاح والفشل في المفاوضات النووية هذا الشهر مع ترجيح كفة الخيار الأول.
وعلى التخوم الروسية – الأوكرانية وأكثر سباق بين الحرب والدبلوماسية مع ترجيح كفة الأولى أيضاً.
أما على الجبهة اللبنانية – الفلسطينية فانتهى اليوم الجوي الطويل إلى ترسيخ المقاومة معادلة جديدة تُتيح لمسيَّراتها ان تقوم بتحليق آمن في عمق الكيان لإسرائيلي.
هذا الإنجاز العسكري والأمني هزَّ الدولة العبرية وأربك قيادتها بجناحيها السياسي والعسكري … وللحديث صلة.
وفي الداخل اللبناني رماد يُخفي تحته جمر ملفات وعناوين ساخنة على مساحة السياسة والإقتصاد والقضاء.
وإذا كانت الجلبة حول مطاردة حاكم مصرف لبنان قد انخفض منسوبها/ فإن ثمة استحقاقاً بارزاً الخميسَ المقبل الموعدَ المحدَّد لمثول المدير العام لقوى الأمن الداخلي أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بعدما ادعت عليه القاضية غادة عون فهل يَمْثـُلُ “اللواء” أم لا؟ وما التداعيات المرتقبة؟.
في الإنتظار الاستعدادات متواصلة للورشة التشريعية التي يطلقها مجلس النواب الإثنين والثلاثاء وهي ورشة مهمة تُقارِبُ بنوداً حيوية لأنها تحاكي حاجات الناس من جهة وتصبّ في المنحى الإصلاحي من جهة أخرى.
وعلى المستوى الحكومي ثمة ترقب لتحديد جلسة لمجلس الوزراء خاصةٍ بالكهرباء علماً بأن الخطة التي وضعتها وزارة الطاقة تنص على تعديل التعرفة شهرياً لتلاقي الدولار وتتنبأ بتغذية (24\\24) في العام 2026 إذا جرت الرياح بما تشتهي السفن.
وإلى معضلة الكهرباء ثمة معضلة على مستوى الإتصالات التي شُهِرَ سيف رفع أسعارها للمستهلكين حيث تتردد في هذا الشأن جملة سيناريوهات أحلاها مُر.
OTV
لبنان في حال انهيار، واللبنانيون “مهمومون” باليوميات المعيشية. أما المعنيون بالشأن العام، فَهمُّ أكثرهم في مكان آخر.
فإذا كان همُّ حزب الله في المقاومة، وأمل والاشتراكي في المحافظة على نفوذهما السياسي في زمن التحولات، فهمُّ تيار المستقبل الذي يفترض أنه علَّق عمله السياسي، محصور بالدفاع عن مراكز نفوذه الأمني والمالي، حتى ولو كان الثمن ضربَ هيبة القضاء، وتعزيز ثقافة الإفلات من الحساب والعدالة.
وفي وقت بات همُّ الكتائب الأول والأخير متمحوراً حول وهم إسقاط النائب جبران باسيل في البترون، ولو على حساب الكتائب نفسها، فلا همَّ للقوات اللبنانية في زمن الانتخابات إلا مار مخايل والتفاهم الذي صار عنواناً لكل إطلالة انتخابية لسمير جعجع، الذي فاته أنه كان السباق إلى التحالف مع حزب الله في مرحلة التحالف الرباعي عام 2005، حين رفع مرشحه في قضاء بعبدا بالذات يد مرشح حزب الله وسائر أعضاء لائحة دائرة بعبدا-عاليه الشهيرة، التي حددت ميزان الأكثرية والأقلية النيابية بعد الانسحاب السوري.
وفي وقت يبدو همُّ متسلقي الثورة من ورثة سياسيين ونواب سابقين أو أحزاب لم يبق منها إلا التاريخ والإسم، العودة إلى دائرة الضوء المحلي والدعم الخارجي، يواصل التيار الوطني الحر بصمت التحضر للمعركة الآتية، التي يريدها تسليطاً للضوء على الفاسدين الفعليين، ومعرقلي الإصلاح المكشوفين، ومسلمي الدولة الحقيقيين إلى أفرقاء الخارج في الماضيين البعيد والقريب، تحت وابل من التضليل الإعلامي والإعلاني المدفوع الثمن بالسياسة والمال.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم الميغاسنتر وقضية مثول حاكم مصرف لبنان امام القضاء وكلفة الاستشفاء، ولأننا على مسافةِ ثلاثة أشهر من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلاً، مين هجَّر اللبنانيين بالحرب، وسرقهم بالسلم. مين ارتكب المجازر الدموية بالسبعينات والثمانينات، ومين أجرم بحق المال العام من التسعينات لليوم، وبشكل خاص بوزارة المهجرين.
وما تنسوا ابداً، لما تتابعوا اخبار الانتخابات النيابية وتحالفاتها، خاصة بالجبل، بأقضية الشوف وعاليه وبعبدا، انو المصالحة عندن صارت تجارة، ووحدة الجبل شعار فارغ من المضمون، تماماً متل البيوت الفارغة يللي ما رجعولها اصحابها، والعقول الفارغة ليللي بيصدق شو عم ينطرح بعد تلاتين سنة من نهاية الحرب من عناوين.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.
Lbci
بين روسيا وأوكرانيا قرعٌ لطبول الحرب. وبين حزب الله وإسرائيل تقييم لما بعد المسيَّرات.
أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فيستفيد من حضوره مؤتمر الأمن في ميونيخ ليجري سلسلة اتصالات برؤساء الوفود المشاركين، أما الحركة السياسية في الداخل فيبدو أنها في حال استراحة المحارب.
في ملف أوكرانيا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهِد اليوم على تدريبات استراتيجية نووية، تشمل إطلاق صواريخ باليستية أسرعَ من الصوت وأسلحةٍ أخرى، في أحدث استعراض روسي للقوة.
في لبنان، وبعد استعراض المسيَّرات، موقف عالي السقف لحزب الله. رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أعلن أن ” المستقبل للمقاومة وللمعادلة التي رسمها حسّان اللقيس، (أبُ المسيَّرات في الحزب) والتي ترسمها مسيَّرة “حسّان” والآتي أعظم، وستجعل الإسرائيلي مذهولا أمام قدرات المقاومة.
في المقابل، رأى صفي الدين أنّ أميركا بسفارتها وحلفائها، تنفق اموالَا من أجل تخريب لبنان، من خلال الجمعيات، لتشويه صورة حزب الله، كاشفًا أنه في الأعوام الأربعة صَرف الحزب ٦ ملايين دولار من أجل مشروع ترميم المنازل في البقاع والجنوب “ونحن لم نعلن عنه سابقًا”.
في ملف الإنتخابات تستمر الترشيجات ولو بوتيرة بطيئة ، والتفسير لهذا البطء أن التحالفات لم تتبلور بعد.
الجديد
مؤتمرُ ربطاتِ العُنقِ الأمنية في ميونيخ آخرُ ساعاتِ التفاوضِ في فيينا وقرقعةُ رسائلِ الحرب في دونباس الأوكرانية مِلفاتٌ تداخلتْ كالأوراقِ الواحدة، وتحوّل مؤتمرُ الأمن على الأراضي الألمانية إلى منشوراتٍ رُميت فوقَ روسيا لتحذّرَها من خطرِ غزوِ جارتِها معَ تهديداتٍ بالعقوبات غابت موسكو عن الحدث لتنفرِدَ أوكرانيا بالمشاركة ممثَّلةً برئيسِها فلاديمير زيلينسكي الذي أدلى بشهادتِه أمامَ حلفِ الناتو، السببِ الرئيسي في تأجيجِ الصراع وللبنان من ميونيخ دردشاتٌ على هامشِ الحدث جاءت بينَ وزيرِ خارجيةِ فرنسا جان إيف لودريان ورئيسِ الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى الاتفاق على استكمالِ البحث خلالَ الزيارةِ المرتقبة للوزيرِ الفرنسي إلى بيروت قريباً جداً وحَضرَ المِلفُ اللبناني في لقاءِ لودريان وزيرَ الخارجيةِ الأميركي أنطوني بلينكن، لكنْ من ضِمْنِ سلسلةٍ من القضايا تبدأُ بأوكرانيا ولا تنتهي عندَ مالي ومِنطقةِ الساحل ومِلفِ إيران النووي وأخيراً لبنان لكنَ الأخير في المؤتمرِ الأمني كان الأولَ أمنياً لدى إسرائيل، التي انهمكت في يومِ سبتٍ ديني بتشريحِ داتا المسيّرة التي أُطلقت من جنوب لبنان إلى الجليل ووَفْقَ تقييمِ الإعلامِ العبري فإنّ دخولَ الطائرةِ المسيّرة “حسّان” الأجواءَ الإسرائيلية كانت محاولةً ناجحة لحزبِ الله ونَقلَ إعلامُ العدو عن مسؤولٍ عسكريٍ قولَه: إن ردَّ إسرائيل على مسيَّرةِ الحزب كان مبالَغاً فيه أما الحزب وعبْرَ قياداتِه السياسية والنيابية، فقد أكد أن مَن يتحدّى حزبَ الله سينهزم ويُكسر في أيِ مكان، كما قال رئيسُ المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين فيما أشار النائب علي فياض إلى أنّ معادلاتِ الردعِ للعدو باتَت تُغَطّي البرَّ والبحرَ والجو لا يجادلُ أحدٌ الحزبَ براً وجواً، لكنْ ماذا عن صمتِ البحر وترسيمِ الحدود الذي قَضَمَ الخط 29 وانخفضَ إلى ما دونِ ثلاثةٍ وعشرين؟ صَمَتَ الحزبُ حيث تقدّمت مجموعة “الشعب يريدُ إصلاحَ النظام” وسُلّمت المديريةُ العامة لرئاسةِ الجُمهورية استدعاءً مقدّماً من الدائرةِ القانونية للمجموعة تَطلُبُ فيه إفادتَها خطياً عن صِحّةِ التصريحِ المنسوب إلى رئيسِ الجُمهورية في قضيةِ ترسيمِ الحدود البحرية وتنازُلِ لبنان عن ألفٍ وأربعِمئةٍ وثلاثين كيلومتراً مربعاً من أرضِه للعدوِّ الاسرائيلي وإفادتَها عن السندِ القانوني المتذرَّعِ به الخاصّ فيه لاتخاذِ المقتضى القانونيِ المناسب لكنّ رئاسةَ الجمهورية أَهملتِ الردَّ في المرسوم وفي توجيهِ رسالةِ إثباتِ حقِّ إلى الأممِ المتحدة، وتَركتِ المِلفَ إلى التسوياتِ السياسية فهل ستَرُدّ على مجموعةٍ حقوقيةٍ لبنانية؟ لا يبدو أنها معنيةٌ سِوى بترسيمِ حدودِ جبران باسيل كثروةٍ للأجيالِ الرئاسيةِ الطالعة ولم يُعرَف إلى اليوم ما الذي يُضيرُها إنْ خَطّت رسالةً إلى أعلى مرجِعيةٍ دولية فلبنان الرسمي يهمل حقه على المنابر الدولية والعربية معا وكما صمت حزب الله عن خسارة الكيلومترات البحرية كان غياب المطالبة بالحق عن كلمة الرئيس نبيه بري في القاهرة والذي استفاق على ام كلثوم” انت فين والحب فين” ولم يغني على موال الترسيم اللبناني “انت ما بينك وبين الحق صخرة” كما فعلت الصومال التي حصلت على ترسميها بورقة جلب من محكمة العدل الدولية فهل يفعلها لبنان؟ ام يمضي الرؤساء في صمتهم لحين التنقيب عن حقيقة بيع الثروات؟
المنار
لا تزالُ طائرةُ حسان تحلقُ في عمقِ الارباكِ الصهيوني ، مُحمَّلةً بما يَكفيها من الرسائلِ الدقيقةِ التي اصابت الصهاينةَ قادةً ومستوطنين.
وبينَ وضوحِ الرؤيةِ والهدفِ امامَها من الجو، والضبابِ الامني والعسكري والسياسي المسيطرِ على الارضِ المحتلة، اسئلةٌ عبريةٌ ارتفعت بقسوةٍ عن منظومتِهم العسكريةِ التي فَقدت بالامس – وعلى مدى اربعينَ دقيقة – كلَّ معاني التحكمِ والسيطرة ، عن مُسيّرةٍ اخترقت كلَّ الخطوطِ الحمرِ في اعلى درجاتِ الاستنفارِ الاسرائيلي والتقديراتِ المسبقةِ التي كانت تحذرُ من الخرقِ الجوي المحتملِ لسماءِ المستوطنات، وعن انتهاءِ قدرةِ الردعِ الاستباقيةِ وتآكلِ تلك اللاحقة، وما لحِقَ بِسُمعةِ جيشِهم امامَ دقةِ واحترافِ المقاومين.
اسئلةٌ صهيونيةٌ اضافيةٌ عن المعادلاتِ الجديدةِ التي تَكتبُها هذه المُسيّراتُ في سماءِ المنطقةِ، وعن منطقِ التحالفاتِ ونظرياتِ التعاونِ الامني والعسكري معَ دولِ التطبيع، والتبجحِ بالعضلاتِ الاسرائيليةِ لمساندةِ الامارات واخواتِها بوجهِ المسيّراتِ الحوثية.
اسئلةٌ لا اجاباتٍ اسرائيليةً حاليةً عنها – يَعرِفُ مُطلقوها، فيما رسالةُ حسان الثابتةُ للصهاينةِ المحتلين: قُل مُوتوا برعبِكم، وللتافهينَ والحاقدين: قُل موتوا بغيظِكم ..
وفيما اعينُ المقاومةِ المُسيّرةُ تراقبُ الصهاينة، ودفاعاتُها الجويةُ تَعمي اعينَهم المسيّرة، كَشفت المعلوماتُ عن المحاولاتِ الاسرائيليةِ المستمرةِ لفتحِ اعينٍ تجسسيةٍ لها في النفوسِ الضعيفةِ والحاقدة. وما كانَ يُنكرُه البعض، اَثبتتهُ الاعترافاتُ عن حضورِ الصهاينةِ في ادارةِ اللعبةِ الاعلاميةِ اللبنانيةِ وصياغةِ المقالاتِ والتوجهاتِ ووسائلِ التواصلِ الاجتماعي والجوقاتِ والعنتريات، وما ستَنشُرُهُ المنارُ عن اعترافاتِ الصحفي العميل بعضُ دليل..
في فيينا دلائلُ على ايجابياتٍ متسارعةٍ على خطِّ النووي الايراني، تلامسُ حدودَ انفراجاتٍ قريبة، وعندَ الحدودِ الروسيةِ الاوكرانية تَسارعٌ بالاحداث، وسماعٌ قويٌ لصوتِ الصواريخِ النوويةِ الروسيةِ التي بَعثت بها موسكو كرسائلَ من خلالِ المناورات. امامَ مناوراتِ اميركا والناتو بالسياسةِ والنارِ فتؤكدُ روسيا انها قد تُحرقُ المنطقةَ والعالمَ اِن اَخطأوا الحسابات…