“تقطيع الوقت” رئاسياً.. ولودريان “يستطلع”

لا يزال “تقطيع الوقت” هو السمة الرئيسية للمرحلة على الرغم من الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان اليوم، وقد حسمت مصادر السفارة الفرنسية عدم وجود اي اقتراح للدعوة إلى حوار في باريس، ولفتت إلى أنه لا يحمل معه أي جدول أعمال محدد، ووصفت زيارته بالاستطلاعية، علما أن سفراء “الخماسية” قد أنهوا حراكهم في هذه المرحلة بقناعة واضحة بعدم نضوج الظروف الداخلية والخارجية لتمرير الاستحقاق الرئاسي.

ولفتت مصادر مطلعة الى ان السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي زارت الرئيس بري مودعة قبل مغادرتها الى بلادها لحضور مؤتمر السفراء الاميركيين، لم تقارب المف الرئاسي بل شددت على ضرورة خفض منسوب التوتر جنوبا، خوفا من تصعيدد خطير.

وقد استبق رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارة لودريان بالتاكيد على مفهومه للحوار، وهو سيحاول الحصول على إجابة واضحة من لودريان حول المشكلة في دعوته للحوارإذا كنا سنذهب إلى الانتخابات في أقل من أسبوع؟ وهذا يعني، بحسب مصادر بازرة، أنه غير مستعد لنقاش أي محاولة للالتفاف على طرحه، وهو واضح بأن موقفه وموقف “حزب الله” لا يزال على ما عليه ولم يتبدل، لا بل أضيف اليه بعض “العتب” على “الخماسية”. بالتالي فإن هذا يعني حكماً انه إذا كان لودريان آتياً ليقترح الذهاب إلى “الاسم الثالث”، فإن “الثنائي” سيرفض. واذا كان آتياً ليجس النبض حول حوار في الخارج، في باريس، فلن يجد تاييداً لطرح مماثل. وفي المقابل فانه لا تخلي عن فكرة جلسات انتخابية بدورات متتالية، أي أن محضرها سيقفل في كل مرة.

وهكذا سيواجه الموفد الرئاسي الفرنسي، في زيارته السادسة لبيروت، نفس الطروحات المعقدة والمتضاربة، وبغياب أي صيغة توافقية، فتنتهي الزيارة إلى لا شيء، وهذا سيؤدي حكماً إلى تمديد الفترة الزمنية لتقطيع الوقت، في انتظار عودة الهدوء إلى المنطقة المتفجرة والتي يعاد ترتيب أوراقها وقف معادلات جديدة.

“الديار”