المعنيون رفعوا “العشرة”… وسيناريوهات مظلمة بانتظار البلد

أوضحت صحيفة الجمهورية أن “المراجع الديبلوماسية والسياسية المطلعة على أدق التفاصيل تؤكد صعوبة المرحلة وخطورتها وما يمكن ان تقود اليه. فكل السيناريوهات مظلمة وسلبية وقد تكون أشدّ صعوبة مما شهدناه حتى اليوم. فالبلد المريض يعاني من «اشتراكات» غير مسبوقة نتيجة تفاعل مجموعة «الفيروسات» المختلفة الأشكال والأنواع التي تغلغلت في الجسم النحيل، إلى درجة بات فيها البحث عن أصلها وسببها الأساسي مهمة صعبة لا يمكن ان تنتهي الى اي نتيجة”.

واعتبرت الصحيفة أنّ معاينة ما أصاب لبنان من ازمات لم يعد امراً عادياً. فالعجز الداخلي عبّرت عنه مختلف المواقف الى درجة «رفع فيها المعنيون العشرة»، مشيرة الى أن البلد محكوم من خارج المؤسسات الدستورية التي وإن تعطّل أداؤها فهي عاجزة عن مواكبة أصغر الأزمات واقلّها خطورة. فكيف إن بات البلد رهناً بما يمكن ان يؤدي الى المواجهات الكبرى التي جُنّدت لها الطاقات غير المتوافرة على الساحة اللبنانية. فالعالم منهمك بقضاياه الداخلية والخارجية، والعلاقات بين المؤثرين على الساحة الداخلية بلغت مرحلة من التعقيدات رفعت لبنان عن أولويات لائحة اهتماماتها نتيجة تهرّب اللبنانيين من تعهداتهم ولجوئهم إلى تجاوز المبادرات الدولية واحدة بعد أخرى بعد لبننتها وإدخالها في الزواريب الداخلية، فعطّلت مراميها وقطعت الامل من إمكان تخفيف الآلام الناجمة عنها.