أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية، تسليم رؤيتها لحل الملف الإنساني، والذي تشترط الجماعة البدء به قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البلد الذي يمزقه الصراع منذ 7 أعوام، إلى روسيا الاتحادية.
وقال رئيس الوفد المفاوض في حركة “أنصار الله” الناطق باسمها محمد عبد السلام، عبر تويتر، ”سلمنا الأصدقاء الروس، عبر سفير موسكو لدى اليمن، رؤيتنا للحل الإنساني بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لوقف الحرب والدخول إلى عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة”.
وتشترط حركة “أنصار الله” معالجة الملف الإنساني، المتمثل برفع الحظر، المفروض من التحالف العربي، على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب/أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الحركة غربي اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.
وبالمقابل تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه حركة “أنصار الله”.
التدخل العسكري الذي قادته السعودية تحت اسم “عاصفة الحزم” مستمر منذ العام 2015. ووفق احصاءات عام 2021، فقد نفذ التحالف أكثر من 22 ألفا و700 غارة جوية، استهدفت أكثر من ستة آلاف و600 موقع، منها مواقع مدنية، بشكل مؤكد، فيما لم يتم التحقق تماما بشأن ثمانية آلاف و600 موقع. وشملت الأهداف المدنية آلاف المنازل والمزارع والبنى التحتية والمتاجر والمباني الحكومية، فضلاً عن 244 مدرسة و39 جامعة، و51 مسجداً، و60 موقعاً رياضياً، و52 قارباً مدنياً، حمل بعضها مهاجرين في عرض البحر.