رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بـ”الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية”، وضمت وزراء الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الصحة فراس الأبيض، المالية يوسف خليل، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، العمل مصطفى بيرم، العدل هنري خوري، المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا الجردات، مديرة برنامج الحماية الاجتماعية في البنك الدولي حنين السيد، عبدالله الوردات ممثلا المنسقة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة نجاة رشدي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، مدير عام إدارة الإحصاء المركزي مرال توتاليان، المستشار الاقتصادي للرئيس ميقاتي سمير الضاهر، والمستشار زياد ميقاتي وعدد من المدراء العامين.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة مفصلة لكيفية اعتمتاد هذه الاستراتيجة الطويلة الأمد، والتي تشكل أساسا لعقد اجتماعي جديد بين المواطن والدولة. ومن المقر ان يعقد اجتماع ثان وزاري وتقني لانهاء الخطة قبل ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء.
وفي خلال الاجتماع أثنى الرئيس ميقاتي على أهمية هذه الاستراتيجية والخطة التي تضمنتها لبناء نظام حماية اجتماعية شامل ومستدام. قائلاً “إن نجاح الخطة يكمن في وضع خارطة تنفيذية بعيدة ومتوسطة المدى مع الأخذ بالاعتبار التكاليف الخاصة بالمبادرات الواردة في هذه الاستراتيجية”. مضيفًا أنه “هناك حاجة لخطة تعافي اجتماعي تواكب اي خطة انتعاش اقتصادي”.
ومن جهته، اعتبر الوزير حجار “أن هذه الاستراتيجية تعنى بالمواطن والانسان الضعيف والمهمش، وتنص بان نعمل برؤية تشاركية تكاملية، ما بين مختلف الوزارات لخدمة هذه الفئات من منطلق الحقوق وبعيدا كل البعد عن منطق الشفقة والاحسان. وقال “ان رؤيتنا كحكومة مبنية على التنمية المستدامة، من دون أن ننسى الحاجة الملحة للمساعدات العبنية والمالية، ولهذا السبب فعّلنا برنامج “أمان” و”برنامج الأسر اكثر فقرا”.
وأضاف “نضع اليوم هذه الاستراتيجية بين ايدي الوزراء، فهي بحاجة الى مناقشة والى تعيين لجان تقنية من الإدارة لاكتمال العمل لاحقا، ووضعه موضع التنفيذ. وهذا العمل ضروري وأساسي ونحن بحاجة الى ان نخطو جميعا الى المكننة في وزاراتنا وفي ما بيننا كوزارات، كما أننا بحاجة ملحة الى الدعم التقني والمالي من المجتمع الدولي للوصول الى الغاية المنشودة”.
ولفت إلى ان “اللجنة التقنية المزمع انشاؤها واللجنة الوزارية ستعقدان اجتماعات مع الجهات المانحة لمرافقتنا تقنيا وماليا لتأمين المكننة والحوكمة وحسن التطبيق”.
وطالبت مديرة الإحصاء المركزي توتاليان بتصحيح بعض الارقام في الخطة من اجل البناء على مؤشرات اكثر دقة.
اما الجرادات فرأت ان هذه الاستراتيجية وضعت برعاية اللجنة الوزارية المعنية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وأقامت حوارات كثيرة من العام ٢٠١٩ مع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة وتم التصديق عليها من جميع مَن تمت استشارتهم ومن المهم ان ترافق خطة الانتعاش الاقتصادي وهي رؤية طويلة الأمد. واشارت الى الطلب القوي من الشركاء الدوليين بأن يكون اي دعم للحماية الإجتماعية بناء لهذه الخطة الاستراتيجية .
وبدوره، أشار الوردات الى”ان الاستراتيجية تضم عددا من الفعاليات والأنشطة البرامج التي يصعب جمعها في إطار واحد، وهو امر جيد”، مشيرا” الى ان الدول المانحة تطالب بتبني هذه الاستراتيجية”.
واعلنت السيد “ان لبنان بحاجة لاستراتيجية للحماية الدولية كاملة وشاملة، ويجب التركيز على تمويل هذه الاستراتيجية”.
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء، سفيرة فرنسا في لبنان أن غريو، وتم خلال اللقاء بحث المستجدات السياسية محليا ودوليا.
وإستقبل ميقاتي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع الإقتصادية.
كما استقبل ميقاتي الوزير السابق غطاس خوري.
إستقبل ميقاتي ايضًا، شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي ابي المنى، وقد أقيمت لأبي المنى، فور وصوله الى السراي الحكومي، مراسم الاستقبال الرسمية، فأدت له ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة التحية، وكان في استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ومدير المراسم لحود لحود.
ثم استقبل ميقاتي الضيف في الجناح الخاص بكبار الزوار في حضور وزير التربية والتعليم العالي ووزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج، رئيس لجنة التواصل في المجلس المذهبي اللواء شوقي المصري، امين سر المجلس المذهبي الاستاذ نزار البراضعي ومدير عام المجلس المذهبي مازن فياض .
في خلال اللقاء نوّه الرئيس ميقاتي بدور طائفة الموحدين الدروز الوطني والذي يشكل غنى للبنان وللقيم التي يجسّدها هذا الوطن بالتفاعل وبالشراكة مع سائر المكونات اللبنانية. كما نوّه بالقيادة الحكيمة للشيخ سامي أبي المنى في ادارة مشيخة العقل وتعزيز حضورها الوطني”.
ومن جهته، قال ابي المنى كلمة “نستبشر خيرا من هذه الحكومة ومما تقدمه ونطلب دائما المزيد من الوقوف على حاجات الناس ومطالبهم، نحن الى جانب دولة الرئيس والى جانب الحكومة، وندعو لهم بالتوفيق، نشد على ايديهم، وان شاء الله تكون المرحلة المقبلة، مرحلة تعزز الأمل لدى اللبنانيين وتطرد الكثير من اليأس الذي ربما وصلوا اليه”.