أجرت كتيبة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تدريباتٍ لمدة أسبوع، لمحاكاة الحرب على الجبهة الشمالية ضد “حزب الله”، مع مراقبة الحدود “المتفجرة” مع قطاع غزة، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.
وذكرت الصحيفة أن جنوداً من كتيبة المظليين 890 التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أجروا هذه التدريبات، مع تصاعد التوترات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقالت الصحيفة إن الجنود أمضوا يومين ونصف اليوم في محاكاة “الدفاع عن المجتمعات الإسرائيلية، على طول الحدود”، من عمليات التسلل من قبل قوات وحدة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”، و”التي من المتوقع أن تحاول السيطرة على المجتمعات في الحرب القادمة قبل العبور إلى لبنان حيث سيدور القتال بعمق خلف خطوط العدو”، وفق “جيروزاليم بوست”.
وأوضح نائب قائد “الكتيبة 890” الرائد يوشاي بن عامي أن “التدريبات تحاكي التعاون مع قوى أخرى في عمق لبنان”، وأشار إلى أنه “في بعض مراحلها شارك مهندسون قتاليون ووحدات دبابات إلى جانب قوات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.
ولفت إلى أنه “في السنوات العشر التي قضاها في الجيش، كانت هذه التدريبات واحدة من أصعب التدريبات التي شارك فيها بسبب الشتاء القاسي الذي واجهته القوات”.
وقال للصحيفة “من المتوقع أن يكون عناصر وحدة الرضوان في طليعة أي هجوم لحزب الله ضد إسرائيل، حيث سيتسللون إلى البلدات على طول الحدود لقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، يرافقهم وابل كثيف من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها”.
واعتبر بن عامي أن “الحرب المقبلة لن تكون مثل عام 2006″، مضيفاً: “سنكون أفضل استعدادًا بكثير، وسوف نحمي مجتمعاتنا، وسوف يضرب حزب الله بشدة”. لافتًا إلى أنه “من غير المرجح أن تندلع الحرب.. يمكن أن تكون مفاجأة، ويمكن أن تحدث غداً، لكن إذا حدث ذلك، فسوف يأسف حزب الله لأنهم بدأوا الحرب”.
وأوضحت الصحيفة أنه “إذا اندلعت حرب مع حزب الله، فلن تقتصر على الحدود الشمالية فحسب، بل ستشهد هجمات صاروخية من غزة بالإضافة إلى أعمال عنف في الضفة الغربية”، على غرار ما حدث في أيار/مايو أثناء الحرب الإسرائيلية ـ الفلسطينية الأخيرة.