الجريدة ـ لبنان
رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أن القمة العربية لم تنتج شيئاً للأسف الشديد.
وأكد نصر الله في كلمته خلال الحفل التأبيني للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه، أن أحد أسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو إنكار الواقع والانفصال عنه.
وأضاف نصر الله: من ينتظر أن تتخلى إيران عن فلسطين والمقاومة واهمٌ جداً، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1979 مستمرّة في دعمها لحركات المقاومة، بل يزداد الدعم أكثر ويظهر إلى العلن بشكل واضح.
وتابع: اليوم ونحن في الشهر الثامن من الحرب على غزة “الإسرائيليون” أنفسهم في السلطة والمعارضة، كلّهم يجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل.
وأردف: العدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل.
وقال نصر الله: لم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان، مضيفاً: من أهم ما يعاني منه المسؤولين في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين.
وأكد أن الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديداً وجودياً لهذا الكيان، معتبراً اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية يُمثّل خسارة كبيرة للاحتلال.
وأضاف نصر الله: من نتائج طوفان الاقصى وثبات المقاومة وصمودها “اسرائيل” اليوم امام المحكمة الجنائية، بعد طلبها اصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت.
واعتبر أن “إسرائيل” لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية.
وتوجه نصر الله بالشكر إلى الأساتذة والطلاب في كل أنحاء العالم من الذين تظاهروا دعماً للشعب الفلسطيني، موضحاً أن التظاهرات في جامعات العالم وأمس أمام الكونغرس الأميركي تبيّن حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل العالم.
وأضاف: نتنياهو واضح أنه تبرّأ من الأجهزة الأمنية في الكيان وذلك خلال الحرب، وقال إنه لم يقدموا له تقييمات صحيحة حول التهديدات من غزة.
