عاتب المعاونان السياسيان للأمين العام لحزب الله ورئيس مجلس النواب، الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على خلفية الطريقة التي “هرّب” بها رئيس الحكومة مشروع الموازنة في جلسة الحكومة الخميس الماضي.
وذكرت “الأخبار” أن الخليلين زارا ميقاتي مساء أمس الأحد، وعاتباه على “مجريات الجلسة وطريقة تمرير مشروع الموازنة ومحاولة إدراج بنود إضافية على جدول الأعمال خلافاً للاتفاق الذي قضى بعودة الثنائي الى الحكومة بعد عودتهما عن المقاطعة“.
ورغم أن المصادر نفت التفاهم على كل نقاط الخلاف، إلا أن مشروع الموازنة سيُحال الى المجلس النيابي كما أعلن رئيس الحكومة، ما يعني عدم تمسّك المعترضين بإعادة التصويت على مشروع الموازنة في الحكومة، علماً بأن حزب الله، على وجه الخصوص، كان مهتماً بإبراز معارضته لطريقة تمرير الموازنة، واعتراضه على محاولة إدخال بنود على جدول الأعمال تتعلق بتعيينات في المجلس العسكري ومواقع إدارية أخرى.
وقالت مصادر مطلعة، لـ”الأخبار”، إن احتمال عدم إقرار المجلس النيابي للموازنة “كبير جداً” لأن عمل اللجان سيأخذ وقتاً طويلاً، وستكون هناك اقتراحات كثيرة لتعديل بنود الموازنة، وخصوصاً في ما يتعلق بفرض رسوم وضرائب جديدة، وسط توقعات بأن لا يتحمّس النواب لإقرار مواد تضعف مواقعهم الشعبية المتضررة أصلاً.