الجريدة ـ لبنان
/ فاطمة ضاهر /
يذكّر اليوم العالمي للإذاعة، بأهمية دور الإذاعة في حياتنا، ويؤكد أنه بالرغم من التطور الهائل للتكنولوجيا، ما زال للإذاعة أهمية وقيمة كإحدى أهم وسائل الإعلام الجماهيري، وهذا ما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “الأونيسكو”، إلى إطلاق يوم الاذاعة الدولي بتاريخ 13 شباط، كحدث سنوي يحيه العالم كل سنة، خصوصاً وسائل الإعلام، من إذاعات وقنوات تلفزيونية وغيرها من الجمعيات والمنظمات.
كما يحتفل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذه المناسبة على الـ”سوشيل ميديا”، معبّرين عن شعورهم وآرائهم، وذاكرين مواقف تتعلق بالاذاعة واليوم العالمي الخاص بها. وانتشرت أغلب هذه التعليقات في تغريدات على موقع “تويتر” تحت هاشتاغ #يوم_الإذاعة_العالمي.
في ما يلي بعض التغريدات عن اليوم العالمي للإذاعة:
عرّفت “الأونيسكو” الإذاعة أنها “وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، لكونها تشكل منصة للحوار الديمقراطي”.
“وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا. وتعني قدرتها الفريدة الوصول إلى جمهور واسع وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وخلق ساحة للجميع للتعبيرعن آرائهم وتمثيلهم وإسماع صوتهم. وينبغي أن تخدم محطات الإذاعة المجتمعات المختلفة، وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوى يتسم بالتنوع، وأن تعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها”، بحسب “الأونيسكو”.
ما هي الإذاعة (radio)؟
تُعرَّف الإذاعة في اللغة على أنها ما يذاع ويُبث للجمهور. وكمصطلح الإذاعة، هي وسيلة اتصال صوتي تعتمد على البث من خلال موجات الراديو.
الإذاعة أو البث الإذاعي، كوسيلة إعلام مسموعة، ظهرت عبر أول إذاعة تبث برامجها في عام 1906 التي بثت الموسيقى والحديث عبر الإذاعة بشكل تجريبي، ثم حولوها تجارياً من 1920 إلى 1923. وبدأت محطات التردد العالي جداً (VHF) بعد 30 إلى 35 سنة.
ومن الصعب إسناد اختراع الراديو لشخص واحد، ومع ذلك، تم إنشاء أول براءة اختراع للإذاعة من قبل نيكولا تيسلا، الذي ربما يكون المخترع الأول لنظام الاتصالات الراديوية، وقد اعترف بذلك مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة.
وتعد الإذاعة أهم الوسائل الصوتية المسموعة. وتسمى الإذاعة أيضا (الراديو) التي يرجع أصلها إلى الكلمة اللاتينية (راديوس) وتعني نصف قطر.
تبث الإذاعات حول العالم، الأخبار والبرامج الفنية والموسيقى والحوارات والعديد من البرامج المنوعة، منها العلمي ومنها الترفيهي، للمستقبلين في منازلهم من خلال جهاز الراديو.
تاريخ اليوم العالمي للإذاعة
في الدورة 36 لانعقاد المؤتمر العام للأونيسكو عام 2011 تم الإعلان عن اليوم العالمي للإذاعة، وفي عام 2012 صادقت عليه الأمم المتحدة بالإجماع من قبل كل الدول الأعضاء.
سبب اختيار يوم 13 شباط للاحتفال
تم اختيار يوم 13 شباط وذلك احتفاءً بمناسبة تأسيس إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 الذي يوافق ذكرى تأسيسها في 13 شباط.
معلومات قد لا تعلمها عن تاريخ الإذاعة
أول إذاعة في العالم
أول إذاعة إخبارية ظهرت في العالم هي إذاعة KDKA في بيتسبرغ (ولاية بنسلفانيا) الأميركية في العام 1920. وكان أول ما بثته نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن تكتب عنها الصحف. ثم بدأ الناس يتعرفون إلى الإذاعة ويقتنون أجهزة الراديو بعد أن بدأت KDKA ببث البرامج المتنوعة، ومن ثم ظهرت إذاعة BBC البريطانية عام 1922.
أول استخدام للإذاعة كان في الحروب
استُخدمت الإذاعة في الحرب العالمية الأولى، كوسيلة تواصل مع السفن الحربية، أو للتواصل مع قادة الجيش.
بعد ذلك أصبحت الإذاعة أحد أهم المصادر وأكثرها سرعة في البث وتلقي المعلومات والأخبار. أما في الحرب العالمية الثانية فكانت الإذاعة وسيلة بث آخر أخبار المعارك للشعب، كما حدث في الولايات المتحدة الأميركية.
مراحل تطور الإذاعة
تطورت الإذاعة بشكل كبير مواكبة التطور التكنولوجي الهائل فاكتسبت محطات الأقمار الصناعية ومحطات الانترنت شهرتها، وظهر الراديو ثنائي الاتجاه(tow-way radio) وأجهزة الراديو المحمولة، وصولاً إلى تطبيقات الراديو على الهواتف المحمولة أيضا.
أول بث باللغة العربية في BBC
أول كلمات بثت باللغة العربية في تاريخ إذاعة BBC للمذيع العربي كمال سرور التي بثت في الإذاعة في عام 1938. قال فيها: “هنا لندن، سيداتي سادتي، نحن نذيع في هذا اليوم من لندن باللغة العربية لأول مرة في التاريخ.”
لم يلغِ التطور التقني الهائل الذي شهده العالم، أهمية ما تشكله الاذاعة ودورها في حياة البشرية، فهي لم تزل وسيلة التواصل الإعلامية الأكثر انتشاراً. بالإضافة أيضاً إلى أن الاستماع إلى الإذاعة متاح في كل زمان ومكان.
لكن، مع ذلك، ثمة أسئلة حول مستقبل الإذاعة، فإلى متى سيبقى العالم يحتفل باليوم العالمي للإذاعة؟ وهل سيبقى دورها كوسيلة إعلامية هاماً في السنوات المقبلة؟
