يسعى الكثيرون إلى التخلي عن السكر من أجل تحسين مظهر ورشاقة أجسامهم، لكن من غير المرجح أن يتمكن الإنسان من استبعاد الغلوكوز تمامًا من نظامه الغذائي، لأنّه موجود في العديد من الأطعمة.
وأشارت خبيرة التغذية الروسية يلينا سولوماتينا إلى أنّ “السكر يدخل إلى جسم الإنسان ليس فقط على شكل حلويات مصنعة، ولكن أيضًا، على شكل كربوهيدرات أو خضروات أو فواكه”.
وقالت: “حتى لو استبعدنا السكر المكرر أو البسكويت أو الحلوى أو المعجنات الحلوة أو الخبز الأبيض من النظام الغذائي، فإن الغلوكوز سيدخل الجسم من العصائد أو المعكرونة أو البطاطس أو الحبوب الكاملة أو الحليب أو الصلصات”.
ولفتت إلى أن كل ما يأكله الإنسان يحتوي على السكر، باستثناء اللحوم والدهون، ولكن الإنسان لا يمكن أن يعتمد عليها فقط. لذلك للحفاظ على صحته يجب أن يتناول طعاما متوازنا، أي لا يمكن التخلي تماما عن الأطعمة المحتوية على السكر.
وتابعت: “ولكن يمكن التقليل من استهلاك السكر، وبعدها يشعر الشخص بالتحسن، لأن العديد من المشكلات تظهر بسبب زيادة نسبة الغلوكوز في الدم، مثل، أمراض القلب والأوعية الدموية – في هذه الحالة، يدمر السكر أولا بطانة الأوعية الدموية، ومن ثم تبدأ عملية الغلوزة، كما أن الغلوكوز الزائد يلتصق بالكولاجين ما يؤثر على صحة المفاصل والعينين وحالة الجلد، وقد يسبب الخرف أيضا”.
واعتبرت أن جميع هذه المشكلات سببها ارتفاع مستوى السكر في النظام الغذائي.
ووفقا لها، يجب على الجميع التخلي تدريجيا عن السكر، وبصورة خاصة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، مقاومة الأنسولين، الوزن الزائد والسمنة، تصلب الشرايين.
وأوصت بإرشاد الطفل إلى نظام غذائي خالي من السكر منذ الصغر، حتى لا تظهر لديه رغبة شديدة بتناول الحلويات في مرحلة البلوغ وبالتالي يصبح احتمال إصابته بأمراض مستعصية ضئيلا