الجريدة ـ لبنان
قُتل ثلاثة شرطيين وأصيب إثنان آخران بجروح في كمين نفّذه مسلّحون ملثّمون، على طريقة أفلام “هوليود”، لسيارة تنقل سجيناً يرتبط بالجريمة المنظّمة وكان يخضع للإستحواب في المحكمة في شمال فرنسا.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن مجموعة مسلحين ملثّمين يستقلون سيارتين، هاجموا ببنادق كلاشينكوف، قافلة أمنية تضم شاحنة االسجن التي كانت عائدة إلى سجن “إيفرو” بعد جلسة استماع بالمحكمة في مدينة “روان” الفرنسية ـ منطقة نورماندي، وذلك عند محطة لرسوم العبوربين مدينتي “روان” و”إيفروا”، وتمكنوا من تحرير السجين محمد عمرة الملقب بـ”الذبابة”.
والسجين “الذبابة” هو تاجر مخدرات يبلغ من العمر 30 عامًا، من أصول جزائرية، ويرتبط اسمه بالجريمة المنظمة وصدرت بحقه العديد من الأحكام الجنائية بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والخطف ومحاولة القتل.
وكانت محكمة إيفرو الجنائية قد أصدرت حكما ضده بالسجن لمدة 18 شهرًا في بداية مايو بتهمة السطو.
وفي مدينة مارسيليا جنوبي فرنسا، وجهت إليه تهم تتعلق بالخطف الذي أدى إلى الوفاة.
وقال مصدر في الشرطة في مرسيليا إن عمرة له علاقات بعصابة “السود” القوية في المدينة.
ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الهجوم “يمثل صدمة لنا جميعًا”.
وأضاف: “إن الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين والجرحى وزملائهم.. ويتم بذل كل شيء للعثور على مرتكبي هذه الجريمة حتى يمكن تحقيق العدالة باسم الشعب الفرنسي”.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين، إطلاق خطة لتحديد مكان الهاربين. وأضاف: “يتم استخدام كل الوسائل للعثور على هؤلاء المجرمين”.
