نصر الله: عودة النازحين حلها بإلغاء أميركا قانون “قيصر” والعقوبات الأوروبية

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “سوريا ما تزال في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينية، رغم الحصار والأوضاع الصعبة”.

وأضاف في كلمة له خلال الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدرالدين “السيد ذو الفقار” أن المقاومة التي تقاتل اليوم على الجبهة هي نتيجة تراكمية للماضين والحاضرين والآتين في المستقبل.

وأوضح نصر الله أنه من جملة أهداف المقاومة في غزة إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بحقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً مشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول/أكتوبر وما بعده.

ورأى أن أهم مشهد يعبر عن صورة الانتصار للمقاومة هو عندما رفع مندوب “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة صورة القائد يحيى السنوار.

وشدد الأمين العام على أن “الحكام العرب كانوا سيوقعون أوراق موت القضية الفلسطينية في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”، موضحاً أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه “الدولة” الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا”.

واعتبر نصر الله أن “صمود الفلسطينيين أجبر العالم ليتحدث عن دولة فلسطينية وأجبر الولايات المتحدة المنافقة أن تتحدث عن دولة فلسطينية”.

وأكد أن صورة “إسرائيل” في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الإنسانية والأخلاقية.

وأضاف نصر الله: في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في “إسرائيل” على الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مؤكداً أنه “من أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان”.

وقال إن “استطلاعات الرأي عن الثقة بالدولة “الإسرائيلية” كدولة، وبالجيش “الاسرائيلي” تُظهر أنّ 30 بالمئة بالحدّ الأدنى يقولون إنّ هذه “الدولة” لا يمكن العيش فيها”.

وشدد على أن الانجاز الحقيقي هو ان “إسرائيل” عاجزة عن حماية سفنها من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات، وعاجزة عن استعادة صورة الردع أمام الفلسطينيين واليمنيين واللبنانيين والسوريين.

ورأى أن الحرب اليوم على غزّة هي أكبر معركة يخوضها الشعب الفلسطيني مع العدو الذي سيخرج مأزوماً من الحرب، مضيفاً أن كبار الجنرالات يقولون إن “نتنياهو من خلال إصراره على الحرب يجرّنا إلى الهاوية”.

وأضاف نصر الله: “الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد، والإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له”.

ورأى أن “الإسرائيلي أمام طريق مسدود وهو يبحث عن صورة نصر”، مضيفاً: حتى لو دخل العدو الصهيوني إلى رفح هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلّى عن المقاومة.

وأكد أن “المسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب “إسرائيل”.

واعتبر نصر الله أن “ورقة الوسطاء فاجأت نتنياهو بعد موافقة حماس عليها لأنها تعني هزيمته والنصر لحماس”، مشدداً على أن ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” وعدم تغير موقفها.

وأكد أن “طوفان الأقصى فضح كذب وخداع الغرب”، مضيفاً: نحن في تقديرنا أن لدى العدو خيارين.. العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة أو الاستمرار في الاستنزاف.

ورأى أنه “مهما كانت التضحيات اليوم فإن هذه المعركة تاريخية وتصنع الإنجاز التاريخي والحقيقي”.

كما شدد على أن “جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة كماً ونوعاً وتفرض معادلات والربط مع جبهة غزة هو أمر قاطع”، مضيفاً: “جبهة لبنان هدفها الضغط لوقف الحرب في غزة”.

وأضاف نصر الله: نقول للمستوطنين في الشمال، لو كنتم تريدون الحلّ اذهبوا إلى حكومتكم، وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة.

وتابع: مجلس النواب إن كان حقًا يريد إعادة النازحين فعليه مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بإلغاء قانون “قيصر” ومطالبة أوروبا بإلغاء العقوبات.

وأكد أنه “عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو”.

وشدد على أن الحل واضح وسهل، وهو قرار جريء وارادة سياسية لفتح البحر أمام النازحين السوريين بقوارب جيّدة، للضغط على أميركا واوروبا.