في إطلالة بدت كأنها إعلان برنامج انتخابي، لكن من خارج لبنان، ومن شاشة أميركية وليس محلية لبنانية، شنّ بهاء الحريري هجوماً عنيفاً على رئيس الجمهورية ميشال عون وعلى حزب الله، بينما وجه انتقادات لشقيقه الرئيس سعد الحريري.
وقال بهاء الحريري، إنه على خلاف مع شقيقه سعيد الحريري الذي أعلن مؤخرا انسحابه من الحياة السياسية في لبنان.
وأضاف في مقابله مع قناة “الحرة”، إن الخلاف مع سعد “كبير وشاسع بالتفكير وبالرؤية حول كيفية السير إلى الأمام”.
ولفت في المقابلة، إلى أنه “في زمن رفيق الحريري، كان لبنان تحت وصاية شرعية سورية وافق عليها المجتمع الدولي والإقليمي، أما اليوم فليست هناك وصاية إنما فريق إرهابي كما يعتبره ثلاثة أرباع العالم ولا يملك أي وصاية شرعية”.
وعن السياسة التي سيتبعها للتعامل مع حزب الله قال: “بالنسبة إلينا الانتخابات هي الأساس”.
ونفى الحريري أي تواصل مع حركة أمل، قائلا إنها لا تمثل الاعتدال الشيعي.
ولخص مشروعه السياسي، بأنه “تطبيق اتفاق الطائف وفيه: فصل الدين عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وجود مجلس شيوخ يعطي الصلاحيات للأقليات، تطبيق اللامركزية الإدارية، تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة الفساد عبر قضاء مستقل”.
وهاجم الحريري عهد عون، قائلا إن عهده “شهد انهيارا تاما للبنان، وعزلة دولية وعربية”.
اقتصاديا، قال إن الوضع الاقتصادي في لبنان له أربع ركائز: “القطاع المصرفي، القطاع السياحي، الطبابة والتعليم، بالإضافة إلى اللبنانيين في الخارج الذين يشكلون جزءاً أساسياً للبنان كاقتصاد حر”.
وشدد بهاء الحريري، على أنه لا يمكن أن يسمح بتصدع أو تفكك الطائفة السنية في لبنان، وأنه يجب أن تأخذ حقها الكامل في المعادلة اللبنانية دون مساومة على الحقوق.
وعن سبب وجوده خارج لبنان، قال إن السبب أمني بحت، وإنه سيعود إلى لبنان إذا حصل على ضمانات أمنية كافية.