لمس نواب من تكتل “لبنان القوي” تناقضاً كبيراً في كلام سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وايل التي زاروها أخيراً للاستيضاح عن “رشوة” المليار يورو للبنان التي أعلنت عنها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لدى زيارتها لبنان مطلع الشهر الجاري.
فلدى سؤال السفيرة عن “الهبة”، فُهم أن الاتحاد الأوروبي لن يخصص مبالغ جديدة، وأن إعلان فون دير لاين جاء لطمأنة لبنان بأن الاتحاد سيبقي في السنوات الأربع المقبلة على المبالغ نفسها التي يقدّمها إلى لبنان منذ 13 عاماً، فيما يخفّض مساعداته للدول المضيفة الأخرى. ولدى سؤال النواب عن نسب توزيع المساعدات بين اللبنانيين والسوريين، أجابت دي وايل بأن ثلثي المبلغ تستفيد منه أسر لبنانية ومؤسسات ومدارس رسمية بشكل غير مباشر، لكنها عادت لتشير إلى أن نسبة المساعدات للبنانيين تصل إلى 45%، مشيرة إلى أن الاتحاد لم ينته بعد من إعداد الدراسة حول تنوّع النسب.
وبدا الانفعال الشديد على السفيرة الأوروبية لدى اقتراح بعض النواب أن تُدفع الأموال للدولة اللبنانية وليس للجمعيات، وأكّدت على نجاعة الصيغة الحالية المتّبعة عبر الجمعيات، مستشهدة باستفادة وزارة التربية من المبالغ المقدّمة للمدارس المستضيفة للأطفال السوريين وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على الأساتذة ويضمن استمرارية المدرسة.
كما تطرّقت إلى “الهبات” التي تحصل عليها وزارة الشؤون لتمويل برنامج “أمان” وغيره. وعندما لفتها أحد النواب إلى أن هذه الأموال ديون وليست هبات، علا صوتها بأن هذه “أموال دافعي الضرائب في أوروبا”.
كما انفعلت مجدداً عندما سُئلت لماذا لا تُدفع الأموال للنازحين في سوريا، لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم.