لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنّ “الدستور ينصّ على حماية الشّعب الرّوسي، وهي مسؤوليّة كبيرة حدّدت العمل في السّابق، وستحدّد العمل في المستقبل، وستبقى مصالح روسيا أولويّة قصوى، وستبقى خدمة روسيا هي الهدف الأعلى”.
وقال بعد أداءئه اليمين الدّستوريّة خلال مراسم تنصيبه رئيسًا للبلاد للمرّة الخامسة: “في هذه المرحلة الّتي نواجه فيها تحدّيات جسيمة، نفهم أهميّة وضرورة الدّفاع عن مصالحنا الوطنيّة على نحو أقوى. كلّي ثقة أنّنا سنتجاوز كلّ التّحدّيات، وسندافع عن حرّيّتنا وتقاليدنا وقيمنا، وسنتوحّد جميعًا شعبًا وسلطةً من أجل هذه الأهداف”.
وأكّد بوتين أن “روسيا تسعى للتّعامل مع كلّ الدّول الّتي ترى في روسيا شريكًا موثوقًا، وهي الأغلبيّة العالميّة. وهي لا ترفض التّعامل مع الدّول الغربيّة، إلّا أنّ العداء الّذي يمارسونه ضد روسيا هو ما يعرقل ذلك”، مبيّنًا أنّ “الحوار حول الأمن الاستراتيجي والاستقرار ممكن، ولكن ليس من منطق القوّة، وإنّما انطلاقًا من قواعد الندية”.
وأعلن أن “روسيا ستستمر في تشكيل عالم متعدّد الأقطاب، ويجب فتح مجالات جديدة أمام روسيا كما حدث مرارًا في التّاريخ، الّذي نتعلّم من دروسه دائمًا”، مشدّدًا على أنّه “لا بدّ أن يكون النّظام الرّوسي متينًا وثابتًا ويضمن التطوّر التدريجي الممنهج ووحدة الشعب. وفي الوقت نفسه، إنّ الاستقرار لا يعني الجمود، ويتعيّن علينا التكيّف مع تحدّيات العصر، وتغيّرات المجتمع المبنيّة على قيم الإخلاص والالتزام والولاء”.
وأضاف: “سنفعل كلّ ما بوسعنا لتربية الأجيال الجديدة الّتي ستحافظ على تقاليد كلّ الشّعوب الرّوسيّة، فروسيا دولة الحضارة الموحّدة والثّقافة متعدّدة القوميّات والأعراق”.
وكان بوتين قد فاز في الانتخابات الرّئاسيّة الأخيرة بعد حصوله على تأييد نحو 87% من أصوات النّاخبين.