هل سقط الحديث عن “الخط 29” خلال المحادثات؟

لفتت معلومات صحيفة “الديار”، إلى أن اي حديث عن الخط 29، قد سقط نهائيا خلال المحادثات،  وكان قائد الجيش جوزاف عون الذي وضع فريقه العسكري هذا الخط ليس للتفاوض، وانما كحق لبنان مكتسب وفقا للقوانين الدولية، قد اخرج نفسه من “بازار” التفاوض او التنازلات المفترضة من خلال ابلاغ الوسيط الاميركي ان عمل المؤسسة العسكرية تقني، اما القرار فعلى القوى السياسية تحمل مسؤوليته ولا شأن له بذلك، وهو وفق مصادر مطلعة، “سحب يده” من الملف بعدما سمع في زيارته الاخيرة الى واشنطن استياء اميركيا واضحا حيال المقاربة الجديدة الناشئة في الترسيم بعد تقريرالجيش، وكذلك لا يريد ان يكون جزءا من “البازار” السياسي الدائر في بيروت، حيث تجري مقاربة الملف من زواية مصلحية مرتبطة بالسياسة لا بالحقوق الوطنية.

ووفقا لمصادر مطلعة، يبقى الثابت في المطالب اللبنانية عدم القبول بأي “شراكة” في اي حقل غازي مع “اسرائيل”، وهو موقف رسمي لبناني تلقى دعما معنويا على “مسمع” هوكشتاين في بيروت من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي اعلن رفض اي “شبهة” بالتطبيع مع كيان الاحتلال، لكن العرض الاميركي بتوزيع عادل للحقول الغازية بعيدا عن الخطوط المرسومة بحرا، ينتظر ضمانات عملانية توضح ماهية هذا الطرح وكيفية اعادة الرسم البياني المفترض اميركيا، لان ما اسماه هوكشتاين ضمانات “عادلة” قد تكون بالمفهوم الاميركي المعتاد لمصلحة “اسرائيل” التي التزمت “الصمت” بطلب اميركي لعدم احراج الجانب اللبناني الذي وعد بتقديم اجوبة خلال اسبوعين، فالنقاش ممتد من الخط واحد حتى 23 والافكار الثلاثة المطروحة حول الخط المتعرج، او تبادل الحقول، او تقاسم الحقول، تبقى غامضىة لانها اذا تمت بين خط هوف و 23 ستكون لمصلحة لبنان، اما اذا ما هو دون ذلك فيعتبر خسارة. وفي هذا الاطار، من المفترض ان تتظهر النتائج خلال 6 الى 8 اسابيع، ويمكن القول ان هذه المرحلة هي مرحلة تبادل أفكار جدية، هوكشتاين ينتظر الاجابة على عدة أسئلة ويفترض ان يحمل معه اجابات “اسرائيلية” على اسئلة لبنانية حول معنى كلامه عن تعديلات على الخط 23؟!