تباين مع السعودية في الملف الانتخابي!

ذكرت مصادر مطلعة، في حديث لصحيفة “الديار”، أن الرياض لا تزال تريد تدخلا خشنا مع حزب الله، رافضة تقديم اي دعم مفترض على الساحة السنية في ظل غياب القيادات «الصدامية» فعلا وقولا، ولهذا تدعم «القوات اللبنانية» حصرا كونها المكون الوحيد الذي يبدي استعداده للذهاب بعيدا في المواجهة، حتى لو اقتضى الامر مواجهة ميدانية، وهو امر لا ترغب به واشنطن وقد حملت ليمبرت تحذيرا الى المسؤولين السعوديين من مغبة الانزلاق الى اي اهتزاز امني يمكن ان يستخدم كذريعة لالغاء الانتخابات او تاجيلها.

ووفقا للمعلومات، تركن الادارة الاميركية الى استبيانات «دقيقة» تشير الى ان حزب الله وحلفاءه لن يستطيعوا الحفاظ على الاكثرية الراهنة بالحجم الموجود في المجلس النيابي الحالي، وحتى الآن المقاعد المضمونة هي فقط 66 مقعدا، اي ان الهامش بات ضيقا للغاية ويجب بذل المزيد من الجهود على الساحة السنية لمحاولة تغيير بعض النتائج في المناطق السنية- المسيحية المختلطة، وللمفارقة فان الاميركيين الذين يراهنون على ثلاثة «احصنة» انتخابية تتمثل برئيس حزب الكتائب سامي الجميل، والنائب المستقيل نعمة فرام، والنائب ميشال معوض، لا يملكون حصانا رابحا على الساحة السنية على الرغم من التفاهم القائم مع النائب فؤاد مخزومي الذي ينحصر تأثيره القوي في بيروت، ولهذا يتركز الجهد الاميركي على اقناع السعودية بلعب دور انتخابي اكبر في المرحلة المقبلة للمساعدة في اضعاف حزب الله وحلفائه في مجلس النواب، بعدما ضاق الهامش لخسارتهم الاكثرية، وبات برأي الاميركيين، محصورا بثلاثة نواب!