تصوير عباس سلمان

بري: لبنان لا يريد الحرب ومتمسك بالـ”1701″ و”اسرائيل” تتمادى في خرقه

أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “لبنان في انتظار نجاح المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة، والذي حتماً سينعكس على لبنان والمنطقة وسيكون عندها جاهزاً لمتابعة المباحثات حول تطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي كان لبنان ولا يزال ملتزما ومتمسكاً به”.

وأضاف بري، خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس والوفد المرافق لهما، أن المجلس يرى أهمية لدور “الأونروا”، مطالباً الدول التي أوقفت تمويلها للمنظمة “بإعادة النظر في قرارها نظرا لأهمية الدور الذي تؤديه تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.

وعن النازحين السوريين، اعتبر الرئيس بري “ان اللقاء اليوم كان عمليا بامتياز”، مقترحاً “تشكيل لجنة بين لبنان والإتحاد الأوروبي لمتابعة الزيارة والاجتماعات التي واكبتها”. وقد لاقى الاقتراح ترحيباً من رئيسة المفوضية الأوروبية.

وجدد رئيس المجلس التأكيد على “أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية، التي بات حضورها على معظم أراضيها”.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس والوفد المرافق لهما، في حضور وزير الخارجية القبرصي كوستنيانوس كومبوس، سفيرة قبرص لدى لبنان ماريا تيودوسيو، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، سفير لبنان لدى بلجيكا فادي الحاج علي.

وتم في خلال اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة “اسرائيل” لعدوانها على لبنان وقطاع غزة، وأزمة النازحين السوريين وتداعياتها.

وشكر بري لأوروبا “مساهمتها ومشاركتها في إطار قوات “اليونيفيل” في البر والبحر مقدراً لرئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فاندر لاين ولرئيس جمهورية قبرص زيارتهما العملية التي تتسم بأهمية كبرى في هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة”، مشددا أمام ضيفيه على “أن لبنان لا يريد الحرب وهو منذ لحظة بدء العدوان عليه لا يزال ملتزما بقواعد الاشتباك التي تتمادى إسرائيل بخرقها مستهدفة عمق لبنان وقراه وبلداته الحدودية الجنوبية وهي (أي اسرائيل) لم توفر في عدوانها المدنيين والإعلاميين والمساحات الزراعية وسيارات الإسعاف مستخدمة أسلحة محرمة دوليا”.

وكان قد أقيم لرئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي لدى وصولهما الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مراسم استقبال رسمية، حيث استقبلهما الرئيس بري عند مدخل المقر واستعرضا ثلة من عناصر قوى الامن الداخلي.