/ خلود شحادة /
أثار تصريح نجيب ميقاتي غضب اللبنانيين. فبعد قوله “بدنا نتحمّل بعض”، بهدف تبرير القرارات المؤلمة التي تضمَنها الموازنة العامة للعام ٢٠٢٢، عقب الجلسة الحكومية اليوم، حصل هرجٌ ومرج من الوزراء من جهة، ومن المواطنين من جهة أخرى.
فقد ذكرت محطة تلفزيون ال nbn، أن الثنائي الشيعي أوضح أنه جرى تمرير الموازنة بطريقة فوضوية، وهذا ما اعتبره ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “هروب للأمام” وتملّص من المسؤولية.
في المقابل، ذكر موقع “tayyar.org”، أن الموازنة نوقشت بتمعّن وتدقيق من قبل كل الوزراء، وبما فيهم وزراء الثنائي.
وفي السياق، كشفت معلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب من وزير المالية يوسف خليل، عدم التوقيع على موازنة ٢٠٢٢.
هذه التطوّرات، دفعت روَاد مواقع التواصل الاجتماعي الى نشر دعوات للتظاهر اعتراضاً على استمرار سياسة سحق المواطن بالقرارات الفوضوية.
https://twitter.com/samirka40306693/status/1491843378610380807?s=21
https://twitter.com/shamelnews/status/1491803984398458883?s=21
فقد نشرت حملة “لبنان ينتفض” تغريدة عبر تويتر تدعو فيها للنزول الى الشوارع بعد قرار ميقاتي رفع الدعم عن الكهرباء والاتصالات.
https://twitter.com/lebprotests/status/1491847569194033152?s=21
في سياق آخر، يبدو أن الاشتباك بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري عاد على خلفية تعيينات المجلس العسكري.
فقد كشفت مصادر وزارية، عن توتر حصل عقب طرح وزير الدفاع موريس سليم لمسألة الشغور في المجلس العسكري، بعد أن طلب من رئيس الجمهورية ميشال عون إجراء تعيينين لملىء الشغور الحاصل كي لا يُشلّ عمل المؤسسة العسكرية، مما أدّى الى اعتراض وزراء الثنائي الشيعي وطلبوا إرجاء البتّ بالتعيينات الى جلسة الثلاثاء المقبل، كي يتم التباحث بالموضوع مع المعنيين.
وبحسب المعلومات، فانّ عون أصرّ على تمرير التعيينات، وبتّ مجلس الوزراء الأمر عبر تعيين كل من العميد محمد المصطفى أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع، والعميد بيار صعب عضواً في المجلس العسكري، وكذلك تم تكليف زياد نصر بالقيام بمهام مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار بالوكالة.