اعتبر المكتب السياسي في حزب “الكتائب” أنّ “فاتورة الحرب الدائرة في الجنوب، باتت أكبر مما يمكن للبنان أن يتحمله وأكبر من أن تعوّض في وقت قريب، مع تعاظم حجم الضحايا والأذى المعنويّ والماديّ، الذي لحق باللبنانيين والأضرار الناجمة عن حرب لا يريدها لا اللبنانيون ولا الدولة اللبنانية بل فُرضت فرضًا عليهم بتبعاتها”.
ولفت، في بيان، إلى أنّ هذا الوضع المتمادي وعلى أبواب الصيف، من شأنه أن يقضي على المتنفس الاقتصاديّ الوحيد الذي ينتظره اللبنانيون سنويًا، للتعويض عن الخسائر التي تلحق بهم جرّاء الأزمات والخضات المتراكمة”.
وقال: “القطاع السياحي معرّض لأن يخسر أكثر من ثمانين في المئة من الحجوزات، التي كانت متوقعة”.
وطالب المكتب السياسيّ “بتلبية مواقفه الثابتة لتفعيل استراتيجية خروج من الأزمة ومن تداعيات الحرب، عبر الفصل الجريء بين المسارات: مسار انتخاب الرئيس ومسار حرب غزة ومسار تطبيق القرار 1701”.
ودعا حزب الكتائب إلى “تطبيق أحكام الدستور والذهاب إلى انتخاب رئيس سياديّ إصلاحيّ من دون إبطاء، ويحمّل حزب الله ومحوره مسؤولية إقصاء لبنان الرسميّ والشعب اللبنانيّ عن مفاوضات، هو المعنيّ الأول بها بعد كل ما تكبده وعاناه.
ورأى أنّ “حزب الله” “يحضّر لمرحلة ما بعد الحرب ويعمل على توسيع نفوذه، عبر تفعيل عمليات المنظمات الفلسطينية في الجنوب وهو أمر غاية في الخطورة وهو بالطبع مرفوض من الأغلبية الساحقة من اللبنانيين”.