الكشف عن مذكّرات صدام حسين: يوميات السجن بخط يده (صور)

نشرت رغد صدام حسين، إبنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بضع صفحات من مذكّرات والدها في السجن، بخط يده، بعد 18 سنة على إعدامه في سنة 2006، لتكشف بذلك، لأول مرة، جانباً غامضاً من يوميات الرئيس الراحل في السجن الأميركي.

وكشفت رغد صدام حسين أنها كانت تريد نشر المذكرات كاملة في كتاب، لكن دور النشر وصلها محاذير بشأن هذا الأمر، ولذلك نشرت الجزء الأول منها في حسابها الرسمي على منصة “إكس”، مشيرة إلى إنه يمثّل “جزءاً بسيطاً جداً”، وأوضحت أنها ستنشر بقية هذه المذكرات تباعاً.

وكتبت رغد صدام حسين: “كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، إلا أن الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا إنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله، واليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم. إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، اثناء وجودك بالمعتقل الأميركي في العراق. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي”.

ويسرد صدام حسين في مذكراته، التفاصيل الكاملة للأيام التي قضاها في المعتقل الأميركي بالعراق وحتى إعدامه، وكذلك تفاصيل كثيرة عن طريقة تعامل الجنود والضباط الأميركيين معه في السجن، وروتينه اليومي في الطعام والشراب والخروج لمساحة التريض.

ويروي جانباً من وضعه الصحي آنذاك والأمراض التي كان يعاني منها.

كما حَوَتْ المذكرات أبياتاً شعرية خاصة يصف فيها الرئيس العراقي الراحل وضعه ووضع البلاد أيام الغزو الأميركي.

وشملت المذكرات أيضاً وصف صدام حسين لبعض معارك المقاومة ضد الغزو الأميركي، والتي كان يسمع صوتها أثناء تواجده بالساحة الخارجية للسجن ـ فترة المشي ـ المسموح بها.

وتحدث كذلك عن عمليات نقله من السجن لقاعة المحكمة طيلة فترة محاكمته، والتي كانت تتم عبر السيارات وفجأة بدأ يذهب للمحكمة بالطائرة وهو ما جعله يفكر في السبب ويحلل الأمر. واستنتج أن ذلك جاء لاحتياطات أمنية جراء اشتداد معارك المقاومة ضد الأميركيين وخوفاً من هجماتها.

كما كشف عن تعرضه للفتق بسبب الاعتداء الذي وقع عليه من قبل الأميركيين في اليوم الأول لاعتقاله.

وكتب ما نصه: “عندما سألت الأطباء من أي شيء وسبب يحصل الفتق .. قال الطبيب الأميركي: من حمل ثقل أو إمساك يستوجب الضغط لطرد الفضلات”.

وتابع: “ولكنني أخمن أنه ممكن أن يحصل من الشد على البطن، وقد تحملت بطني وبقية أنحاء جسمي شداً قويا نتيجة الضرب الذي قام به الغزاة ضدي في اليوم الأول لاعتقالي”.

ويشار إلى أنه بعد 3 سنوات من اعتقاله عام 2003 ومحاكمته من قبل الاحتلال الأميركي، نفذ حكم بإعدام صدام حسين في يوم، 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، والذي وافق عيد الأضحى في ذلك العام.