طرحت الفنانة التونسية “آمال المثلوثي” ألبوماً جديداً نسائياً بالكامل، تشارك فيه مغنيتا راب من العراق وإيران، وتتولى فيه المرأة كل المهام الفنية في الاستوديو.
وقالت المثلوثي: “لقد أدركت بعد كل هذا الوقت أنني لم أبذل جهداً كبيراً حتى الآن لتعزيز حضور المرأة في الموسيقى”.
وكانت قد تعاونت سابقاً مع رجال كنت لهم محبة كبيرة، لكنها قررت هذه المرة التعاون مع نساء لتصميم ألبوم “مرا”، أي “امرأة”، الذي أصدرته أخيراً.
ولاحظت أن “نساءً كثيرات مُنتجات ومُغنيات لا يزلن سنة 2024 مغيّبات في الصناعة الموسيقية، إذ يحصل على العقود دائماً الأشخاص أنفسهم”.
وتشكّل أغنية “صوتي” أبرز ما يحتويه هذا الألبوم النسوي، وتتناول نسخة الـ”فيديو كليب” المصوّرة منها النظرة إلى المرأة، وتظهر فيها مثلاً عاملة تنظيف لا يعيرها أحد اهتماماً، وسيدة أعمال لا تؤخذ على محمل الجد من قبل زملائها الذكور.
وقالت: “أبعد من مسألة النساء في الموسيقى، من واجبي أن أتحدث عن كل هؤلاء المجتهدات، وعن العبء العقلي والاجتماعي والنفسي الذي يثقل كاهل هؤلاء النساء”.
وفي البداية، فكرت آمال بأن تطلب من شخصيات بارزة في عالم الموسيقى، كمغنية الراب ميا المشاركة في هذا الألبوم، ولكن سرعان ما تبيّن لها أن من المفيد أكثر تشجيع “أصوات أخرى تحظى بشعبية أقل”.
وفي أغنية “لامور”، تساهم مغنية الراب الإيرانية جوستينا، حيث رأت المثلوثي ضرورة “إبراز أصوات النساء الإيرانيات”.
ووصفتها بأنها “أغنية مجنونة إلى حد ما، ليس فيها الكثير من السرد، ولا الكثير من التجريد، بل تقوم على لعبة الرموز واللغات، وفيها مثلاً القليل من الفرنسية”، وتستخدم أيضاً اللغتين العربية والأجنبية في الألبوم.