ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن “المعضلة الاستراتيجية المحيطة بالرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني أكثر حدة، من ناحية إدراك أن الهجوم لا يمكن أن يبقى من دون رد، ومن ناحية أخرى الرغبة في تجنب التدهور إلى حرب استنزاف ضد إيران، وربما حتى حرب إقليمية شاملة”.
وتابعت الصحيفة “لقد أُتيحت لإسرائيل الفرصة للرد على الهجوم الإيراني في الوقت الحقيقي، عندما كان ضباب المعركة لا يزال كثيفًا، ويُزعم أنها امتنعت عن القيام بذلك لأن سلاح الجو الإسرائيلي قرر أنه غير مستعد للقيام في نفس الوقت بمهمتين معقدتين من هذا القبيل لهجوم عميق في إيران والدفاع ضد مثل هذا الهجوم الكبير”.
وقالت الصحيفة: “يجب الاعتراف بصدق، أن إسرائيل تجد صعوبة في تقييم طبيعة الرد الإيراني، لقد فشلت إسرائيل في تقدير نوايا إيران عقب اغتيال الضباط الإيرانيين في سوريا، وقد تقع في الخطأ ذاته، وكان ثمن الخطأ الأول هو الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت، والذي تم إيقافه إلى حد كبير ولكنه أضر بالردع الإسرائيلي وكلف الاقتصاد الإسرائيلي ثروة، وقد يكون ثمن أي خطأ آخر أثقل، ليس فقط في الأرواح والأضرار والأموال، بل وأيضاً في الإضرار بالتحالف العربي-الغربي مع “إسرائيل”.
وأردفت: “تغدق وسائل الإعلام بالثناء على سلاح الجو الإسرائيلي الذي نجح في صد هجوم متوقع ومحدود، ولكن هذا هو نفس الجيش الإسرائيلي الذي فشل في الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر تشرين الأول، كما فشلت شعبة الاستخبارات مرة أخرى في تقييم نوايا أعدائنا الإيرانيين، ونحن نتجاهل مرة أخرى تحذيرات حلفائنا المقربين”.