شدد الكاردينال بطرس الراعي على أن “الشعب يتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ليعبّر عن رغبته الوطنية في التغيير فلا تخيبوا آماله”، لافتاً الى أن “الشعب يتطلّع أيضاً إلى الحقيقة في جريمة انفجار مرفأ بيروت بعد حوالي عامين على انفجار العصر”.
وخلال عظة له في قداس عيد مار مارون بمشاركة الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري، ونجيب ميقاتي، أكد الراعي “وجوب التعاون مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى إصلاحات اقتصادية تعيد إلى لبنان دوره الريادي”.
وأوضح أننا “اردنا لبنان رسالة تعايش مع محيطه العربي بالاحترام وأردناه ملتقى للحضارات لكن ضعف المناعة الوطنية حرّف رسالة لبنان ودخل في صراع المحاور وجعل منه منصة صواريخ وعدو لأشقائه”، داعياً الى “اعتماد الحياد الإيجابي في السياسة الخارجية لأنّه ضمان وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وعنصر ضروري لحمايته من الصراعات”، ومشدداً على ضرورة “الالتزام باتفاق الطائف وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن لبسط سيادة الدولة على كافة أراضيه”.
وتوجع الراعي في كملته بالشكر لعون برّي وميقاتي على قبولهم الدعوة، مشيراً الى أن حضورهم يضفي على العيد بعديه الديني والوطني.