أدّى آلاف الفلسطينيين، صباح الأربعاء، صلاة عيد الفطر السعيد في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون وصول الآلاف من الشعب الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة، والصلاة في باحاته.
وحرص عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل والضفة الغربية على أداء الصلاة في المسجد الأقصى، فيما ترتفع الآمال بالتوصل إلى هدنة قريبة وإيقاف الحرب في غزة.
وعقب انتهاء الصلاة، استمع المُصلون لخطبة العيد، التي دعت إلى ضرورة وجودهم بشكل مستمر في المسجد الأقصى المبارك، وذلك لصد المخططات المشبوهة والخطيرة التي يسعى الاحتلال إلى فرضها في المسجد.
وأكدت الخطبة أن “المسجد الأقصى خط أحمر، ولا يُمكن للشعب الفلسطيني أو الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها السماح بتدنيسه أو المساس بحرمته وقدسيته”.
وعلت تكبيرات العيد في رحاب المسجد الأقصى المبارك، إيذانا بحلول أول أيام عيد الفطر السعيد، وسط حشود كبيرة من المصلين الذين تبادلوا التهاني، وآخرين وزعوا الحلوى على أبواب المسجد، مثلما شهدت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة منذ ساعات الصباح الأولى؛ تدفقا كبيرا للفلسطينيين والعائلات والأطفال، لأداء صلاة العيد.
واستقبل الأطفال في قطاع غزة عيد الفطر وسط ظروف إنسانية وصحية قاسية مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي حرمتهم من الاستماع بأجواء العيد.
وعلى أنقاض المساجد المدمرة وفي ساحات مراكز الإيواء ووسط أجواء ماطرة أدى آلاف المواطنين في قطاع غزة صلاة عيد الفطر مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية لليوم الـ 187 تواليًا.
وصدحت تكبيرات العيد في كل أرجاء القطاع، حيث حرص المواطنون على أداء صلاة العيد رغم الدمار الهائل والمآسي الذي حل بهم بسبب المحرقة الإسرائيلية المتواصلة.
وحثّ خطباء المساجد على التكافل والتراحم خلال العيد والصبر واللجوء إلى الله لتفريج الكرب وإنهاء العدوان. وفرضت الحرب نفسها، فقد غابت أجواء الابتهاج المعتادة.
ورغم ذلك، حرص نشطاء على توزيع الهدايا للأطفال الذين قدموا للمصليات لمحاولة رسم البسمة على وجوههم.
وشهد اليومان الماضيان مبادرات لإعداد الكعك وتوزيعه على الأسر النازحة في رفح ودير البلح.