أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “الشهيد الحاج زاهدي منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى كان قلبه وعينه وعقله على غزة، واستشهد وقلبه وعقله وعينه على غزة”.
وأضاف في كلمته خلال الاحتفال التكريمي للقائد الجهادي الكبير الشهيد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الشهداء أنه “من الواضح جدًا أنه بعد مرور أشهر على الحرب على غزة، نصف سنة، والأهداف التي حُدّدت لم تحقق ووضع “اسرائيل” ساء من كلّ زاوية ممكنة”.
وقال نصر الله إن “إسرائيل” تخوض أطول حروبها في منطقتنا وهم يقولون إنه “بعد 6 أشهر على الحرب لم نعد أكثر من نصف المخطوفين ولم ندخل رفح ولا تزال صفارات الإنذار في غلاف غزة ويُعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد”
ورأى أن الألوية “الإسرائيلية” التي انسحبت من خان يونس إنما انسحبت ذليلة تحت النار.
وشدد نصر الله على أن “الحماقة الكبيرة التي ارتكبها العدو على القنصلية الإيرانية في دمشق عجّلت من اتصال بايدن بنتنياهو”، مؤكداً أن “اتصال بايدن الأخير بتنتياهو دليل على أن الأميركي يستطيع أن يفرض على “إسرائيل” ما يريد”.
وتابع: نتنياهو منفصل عن الواقع ويقول أمس الأحد إن “إسرائيل” حقّقت نصراً، في حين كلّ العالم يقول له “أنت خسرت”.
وأكد نصر الله أن “أميركا هي من تحكم “اسرائيل” وقصة اللوبي الصهيوني هي كلام فارغ”، مضيفاً: بايدن زعم أن ضغطه على نتيناهو بسبب مقتل عمال إغاثة وطالبه باتخاذ إجراءات فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبّخ قائد المنطقة الجنوبية وقائداً في لواء ناحال، وهذا في العرف العسكري أمر كبير.
ورأى نصر الله أن ما حصل يُدين أميركا لأنها تحرّكت لأجل عمال إغاثة فقط، بينما لم تتحرك للضغط بعد استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد.
وقال إن “مجرّد وقف إطلاق النار في غزة يعني هزيمة مدوية تاريخية لـ”إسرائيل” ولنتنياهو”.
وأضاف: نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه، مع بن غفير وسموتريتش وحزب “الليكود”.