/ سارة طهماز /
كشف تقرير اعدته “الشركة الدولية للمعلومات”، واستندت فيه إلى أرقام “جمعية مستوردي السيارات في لبنان”، أن الازمة الاقتصادية ـ المالية التي يشهدها لبنان منذ نهاية العام 2019، أدت، إلى تراجع في حركة استيراد السيارات الجديدة وبيعها، نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية مقابل الليرة اللبنانية.
وقد ساهمت القيود المصرفية على السحوبات النقدية، وامتناع المصارف عن أعطاء القروض الميسرة لشراء السيارات، كما كانت تفعل قبل الأزمة، في فرض تراجع كبير في سوق بيع السيارات الجديدة خلال السنتين الماضيتين خصوصاً.
كما أنه من المتوقّع أن يشهد سوق بيع السيارات، الجديدة والقديمة، تراجعاً إضافياً، ربطاً بالتوجه لرفع “الدولار الجمركي”، لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات لمستويات يصعب على غالبية اللبنانيين معها تبديل سياراتهم القديمة، أو شراء سيارات جديدة.
وسجّلت حركة بيع السيارات الجديدة في لبنان، تراجعاً تدريجياً منذ العام 2016، وصولاً إلى انهيار المبيعات بشكل حاد في العامين 2020 و2021.
في العام 2016، تراجع مبيع السيارات الجديدة 3,035 سيارة عن العام 2015، وبنسبة -7,71%.
في العام 2017، سجّلت المبيعات تحسّناً طفيفاً عن العام 2016، بمعدل 896 سيارة، وبنسبة +2,46%، لكنه بقي متراجعاً عن العام 2015 بنسبة -5,43% .
وفي العام 2018، عادت المبيعات للتراجع، بمعدل 4,210 سيارات عن العام 2017، وبنسبة -11,31%. وبتراجع 6,349 سيارة عن العام 2015،وبنسبة -16,13%.
وفي العام 2019، بدأ سوق السيارات الجديدة بالانهيار، بسبب تراجع نسبة القروض من المصارف لشراء السيارات، حيث تراجع مبيع السيارات الجديدة 11.021 سيارة عن العام 2018 وبنسبة -33,38%، أي الثلث تقريباً. أما بالمقارنة مع العام 2015، فإن التراجع بلغ 17,370 سيارة، اي بنسبة -44,13%
وفي العام 2020، انهار قطاع بيع السيارات الجديدة فعلياً، حيث سجّل تراجعاً حاداً بلغ 15,839 سيارة بالمقارنة مع العام 2019 وبنسبة -72%. أما بالمقارنة مع العام 2015 فإن التراجع بلغ 33,209 سيارة وبنسبة -84,37%.
وفي العام 2021 استمر الانهيار، حيث تراجع مبيع السيارات الجديدة 1450 عن العام 2020، وبنسبة -23,57%. أما بالمقارنة مع العام 2015 فإن التراجع يصبح كارثياً على هذا القطاع حيث تراجع المبيع 34,659 سيارة، وبنسبة -88%.
جدول مقارنة السيارات الجديدة المباعة خلال الاعوام 2015- 2021.