يقع القطب المتجمد الجنوبي أو قارة انترنتيكا، في “أسفل الكرة الأرضية” وتشكل 90% من نسبة الجليد في العالم، حيث يعيش العديد من الحيوانات القطبية.
يوجد على سطح كوكب الأرض سبع قارات، واحدة منهم هي قارة انترنتيكا التي لو ذاب الجليد فيها، تصبح قادرة على تدمير بقية القارات وتغيير شكل الكرة الأرضية، فما الذي يمكن أن يحصل؟
أولاً: سيرتفع مستوى المياه في المحيطات ليصل إلى 60 متر أي ما يعادل طول مبنى مؤلف من 21 طابق.
ثانياً: ستختفي مدن ساحلية كالإسكندرية ودبي وبغداد وفيينا، أما واشنطن ونيويورك فستكونان معرضتان للغرق بنسبة عالية.
ثالثاً: سيعاني كوكب الأرض من التغير المناخي والإحتباس الحراري وإرتفاع في مستويات الحر والرطوبة ويفسر العلماء ذلك بأن دور الجليد هو إمتصاص أشعة الشمس والقيام بإرجاعها مرة أخرى إلى الفضاء مما يساهم في جعل درجات الحرارة مناسبة لمختلف القارات والدول حول العالم، وفي حال ذاب الجليد سترتفع درجات الحرارة بما يُقارب 4 درجات مؤوية. يُؤدي إرتفاع درجات الحرارة إلى تغير إتجاهات التيارات البحرية، مما سيؤدي إلى كوارث طبيعية كالأعاصير والجفاف والتصحر، كما ستتأثر دورة حياة الإنسان والحيوان والنبات.
رابعاً: تغير شكل كوكب الأرض بسبب غرق مدن وبقاء أخرى وزيادة مساحات المياه سينعكس بشكل سلبي على الإقتصاد العالمي وعمليات الإستيراد والتصدير بسبب الحاجة لإيجاد طرق جديدة للتبادل التجاري.
إحتمال ذوبان القطب المتجمد الجنوبي في الوقت الحالي منخفض جداً، ولكن يتوقع بعض العلماء أن يذوب بحلول عام 2060، ولإيقافه، يجب اتخاذ إجراءات جذرية للحد من الانبعاثات العالمية، وإذا لم يكن من الممكن خفض انبعاثات الكربون، فإن الذوبان على نطاق واسع سيكون كارثياً.