إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي.
وخلال اللقاء تمّ البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
وإستقبل بري الوزير السابق فارس بويز، الذي قال:” في لقائي مع دولة الرئيس تسنى لنا أن نبحث في آخر مجريات في الامور لبنان وفي حصيلة بعض زياراتي الخارجية وبعض اتصالاتي ومما لا شك أن الوضع أصبح بالغ الدقة وبدأت فعلا ثقة العالم تفتقد في قدرة اللبنانيين والقيادات اللبنانية على إدارة البلاد والنهوض بها. وهذا يعني أبعد من الازمات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية الداخلية التي نعيشها وربما نتيجة لها وهذا أبعد منها”.
وأضاف: “من هنا أريد أن أقول ان الوطن والكيان يمران في مرحلة بالغة الدقة وفي مرحلة من المفترض وبسرعة على لبنان أن يرسل رسالة واضحة للعالم انه لا يزال في مقدوره أن يستمر وان يعيد بناء نفسه وان دعمه في هذا الإتجاه هو دعم مطلوب وأن الشرط الاساسي لذلك هو قيام دولة حقيقية دولة القانون، دولة موحِدة للبنانيين دولة قادرة فعلا على تحمل مسؤولياتها وليست دولة غائبة كما هي الحال الآن”.
وفي سياق متصل، استقبل بري وزير الاشغال العامة علي حمية وعرض معه للمستجدات ونتائج زيارته الى فرنسا وبرامج وزارة الاشغال في موضوعي المرفأ والنقل المشترك.
وبعد اللقاء، قال حمية: “وضعت بري في أجواء المشاريع والخطط الاستراتيجية لوزارة الأشغال العامة والنقل التي اعتمدناها في الوزارة وفي اختصار شديد، وضعناه ايضا في نتائج زيارتنا الى فرنسا والتي تناولت مواضيع عديدة من بينها موضوع سكة الحديد وهو موضوع استراتيجي بالنسبة للبنان. ويبلغ طول السكة 407 كم، وهناك شركتان فرنسية واسبانية مستعدتان للقيام بدراسة لموضوع شبكة سكة الحديد ودراسة الجدوى والتكلفة لإنشائها”.
وأضاف: “الموضوع الاخر، هو موضوع مرفأ بيروت وأطلعت بري على التفاصيل بالنسبة للمرفأ”، موضحا أن “الموضوعين الاساسيين اللذين اعتمدتهما وزارة الاشغال بالنسبة للمرفأ، الأول هو تفعيل عمل المرفأ والذي بدأنا به في ايلول عام 2021 والموضوع الثاني هو اعادة الإعمار، حيث وضعت بري في تفاصيل ما سيحصل مع البنك الدولي والذي سنعلن عنه من السرايا الحكومية صباح الجمعة المقبل”.
وأشار حمية إلى ان ” الموضوع الثاني متعلق بإعداد الهوية القانونية لمرفأ بيروت ولكافة المرافئ اللبنانية، وإعداد المخطط التوجيهي الذي على أساسه سوف نقوم بإعادة إعمار المرفأ والرؤية الاستراتيجية للمرافئ التي سيكون لها دور استراتيجي وفعال على ساحل الشرق المتوسط كي نستطيع ان تنافس المرافئ المحيطة”.
وأكد حمية أن “بري يعتبر مرفأ بيروت هو القلب النابض لبيروت والقلب النابض للبنان واعطانا التوجيهات والنصائح انطلاقا من كون ان مرفأ بيروت هو اساسي ويجب ان يكون هو المحطة الاساسية وأولوية في عمل وزارة الاشغال كما للدولة اللبنانية”.
وتابع: “الامر الاخر بالنسبة للنقل المشترك والنقل العام على الاراضي اللبنانية كافة، حيث بري في أجواء أن الوزارة في صدد اعداد دراسة مع “البنك الدولي كخطة للنقل على الاراضي اللبنانية كافة والقيام بإعداد قانون جديد او مشروع قانون جديد لكيفية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، من حيث تكون الدولة اللبنانية هي المنظم والقطاع الخاص هو المشغل”.
ولفت إلى أن “بري بارك هذه الفكرة وأعطى بعض التوجيهات بالنسبة لهذا الموضوع من خلال ما يملك من خبرة، وبالنسبة إليه موضوع النقل يجب ان يصل من اقصى لبنان الى اقصاه حتى اخر قرية حدودية”.
وأكد أن “بري بارك بكل ما تقوم به وزارة الاشغال والنقل خاصة في موضوع مواجهة الامطار والسيول والثلوج”، مبديا “استعداده وترحيبه للتجاوب مع اي قانون فيه مصلحة للشعب اللبناني وتسريع مناقشته في اللجان واقراره في الهيئة العامة”.
