يُنقل عن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، أنه طلب من الأميركيين تعديل رؤيتهم السلبية تجاه خطة إعادة هيكلة المصارف، مشيراً إلى أن أوضاع القطاع المصرفي تسمح اليوم بالتعامل بإيجابية مع هذه الخطة، ولا سيما أن قيمة الودائع في المصارف باتت توازي مستحقاتها لدى مصرف لبنان والدولة اللبنانية، وأن لديها أصولاً هي عبارة عن قروض للقطاع الخاص بقيمة 6 مليارات دولار يمكن استرداد كامل قيمتها.
بمعنى أوضح، يقول منصوري إن المصارف أخذت مؤونات بكامل قيمة الخسائر المتوقّعة من سندات اليوروبوندز التي تحملها، وأنه لم تعد لديها خسائر بسبب فروقات العملة بعد صدور تعاميم تتيح لها التخلّص من هذه الخسائر رغم أن رساميلها كلها طارت، أي أن الخسائر الوحيدة التي تحملها المصارف (بشكل عام من دون الخوض في تفصيل كل مصرف على حدة)، هي الخسائر من توظيفاتها لدى مصرف لبنان البالغة 80 مليار دولار. لا بل يقول منصوري إنه ما لدى المصارف من سيولة خاصة بالعملة الأجنبية مقبول في إطار خطة إعادة الهيكلة.