أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن “القدس اليوم في واحدة من أشد مراحلها ظلما وقهراً، بسبب العدوان الصهيوني المفتوح على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى أهلها المقدسيين وإرثها الإنساني”.
واعتبر، في كلمة له، اليوم الأربعاء، أن “معركة طوفان الأقصى بعثت الأمل بأن تحرير القدس وتطهيرها من الغزاة المحتلين، حتمية تاريخية وآية قرآنية وعهد الرجال مع الله سبحانه وتعالى”.
ورأى أن “العدو حاول خلال الأعوام الأخيرة أن يحسم الصراع على أرض فلسطين من بوابه القدس والأقصى، فجاءته المقاومة من جبهة غزة العزة بطوفان الأقصى، والذي شكل ضربة استراتيجية أعادت فيه الصراع إلى طبيعته، وأزالت كل الأقنعة عن الوجوه المخفية بالسلام الزائف، وأظهرت بوضوح حقيقة الكيان الصهيوني العدواني الاستئصالية وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية”.
وأشار إلى أن “العالم يرى جرائم الاحتلال اليوم في غزة والضفة والقدس، والتي يتعداها إلى استهداف شعبنا وشعوب أمتنا في المنطقة خارج فلسطين، متحدياً كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.
وأضاف: “منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال الصهيوني عن أرضه، فقد قدم وما زال قوافل ومواكب الشهداء، وأفنى الآلاف من شعبنا سنوات طويلة من أعمارهم في سجون الاحتلال، وعانى أهلنا الحصار والدمار والجدار والنزوح واللجوء”.