رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار أنه “خلال سنتين ونصف لم يصدر قرار عن الحكومة لدعم القطاع العام الا وتضمن فقرة متخصصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وانه كان شخصيا داعما لحقوق موظفي تلك الوزارة الذين هم جزء من القطاع العام وهم يعملون أكان في المشاريع او مستخدمين او نفقات خدمة ونحن بحاجة اليهم”.
وخلال مؤتمر صحافي له أشار الحجار إلى أن “المشكلة تكمن في موضوع السلف”، مؤكدا أن “القضية ليست عندي، وانا قمت بما يجب فعله بالنسبة لقرار الحكومة. اما بالنسبة لموضوع السلف فأنا قمت بتحضيرها عشرات المرات، كذلك طلب بدل النقل عدة مرات. والأجوبة الواضحة كانت دائما الرفض لعدم توفر المال ولا جواب بالنسبة الى تنفيذ القرار”.
وأوضح الحجار انه “طالب مرات عدة ادخال هؤلاء الموظفين في الضمان وهو لايزال يطالب بذلك حتى اليوم، مبديا استنكاره لعدم تأمين الضمان لهم ولعائلاتهم وحجب بدلات النقل عنهم في مقابل مطالبتهم بالحضور الى العمل، مكررا تأكيده انه قام بما عليه على المستوى السياسي والتنفيذي وان النتيجة هي عند غيره. ودعا مجلس الخدمة المدنية ليبادر للقيام بواجباته في موضوع الفائض في وزارة الشؤون لاننا بحاجة اليهم في وزارات اخرى”.
وتحدث الحجار عن برامج أمان و”الأكثر فقرا” و”ذوي الحاجات الخاصة”، فأبدى استعداده “لرفع تقرير مفصل عن هذا البرنامج وتضمينه كل المعلومات عن عدد الساعات والمتابعات وكل التفاصيل التي رافقته في الوزارات ومجلسي النواب والوزراء”، مشيرا في هذا الملف الى ان هناك “عربة تسير مع عشرة أحصنة كل يشد بإتجاه مختلف”، مطمئنا في المقابل الشعب اللبناني من انه “قريبا جدا سيتم الانتهاء من التأخيرات والعقد والمشاكل في برنامج “أمان “وبأنه سيتم الوصول الى نتيجة، ومن قبضوا 18 شهرا في السابق سيقبضون مجددا، ومن لم يقبضوها ستستكمل عملية الدفع لهم”.
وكشف انه “في موضوع الاكثر فقرا وصلت عدد الزيارات الى 36 الف عائلة سيتم ضمها الى برنامج أمان، بالرغم من ان الفريق العامل لم يقبض راتبه منذ أكثر من سنة”.
اضاف: “ان الخطوات المتلاحقة في المتابعة على الرغم ان العربة يجرها اكثر عشرة أحصنة، وعلى الرغم من حصول ثغرات ومشاكل يومية بيروقراطية محلية وخارجية، ولن ادخل في تسمية الأسماء كي لا يحزن احد، ولكن البيروقراطية في كل مكان”.
وعن الجنوب، قال الحجار: ” في الجنوب هناك حرب، وهناك شهداء ودمار ولغاية اليوم لم ترصد اي أموال، لا من المجتمع الدولي ولا من الحكومة اللبنانية، للوقوف إلى جانب العائلات التي تركت منازلها وأرزاقها احترقت. هذه صرخة على أبواب الأعياد، علينا ان نتنبه لهذا الخطر والانفجار. هؤلاء الأشخاص الذين تهجروا وتهدمت منازلهم، نحن بحاجة إلى ان يكون هناك قرار جريء بالوقوف إلى جانبهم”.
وردا على سؤال حول وجود نية لتوطين النازحين السوريين في لبنان، اجاب الحجار:” استعملت التعبير بشكل واضح، هناك خطة منذ اليوم الاول للتغيير في المنطقة ولبنان جزء من هذا التغيير، واذا لم نع هذا الامر في هذه اللحظة التاريخية، واذا تقاذفنا المسؤوليات سوف نخسر ملفا أساسيا جدا، وهذه المرة سوف نخسر الوطن”.