عرض السيد علي فضل الله مع المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، اخر التطورات في لبنان والمنطقة، ولاسيما موضوع الانتخابات.
وبعدما وضعته في أجواء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان، أكدت “حرصها على لقاء كل القيادات السياسية والدينية في لبنان”، لافتة إلى “ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية في الحياة السياسية”.
وبدوره، قدر فضل الله في بيان” الدور الإنساني الذي تلعبه الامم المتحدة في العالم والذي تقوم به من خلال وقوفها مع الشعوب المضطهدة بالرغم من أنها تواجه الكثير من الضغوط من الدول النافذة لتعطيل دورها”، مؤكدا ان “القيم الأخلاقية والإنسانية هي عناوين لكل الرسالات والأديان”، داعيا إلى “ترجمتها وتركيزها في الواقع السياسي والاقتصادي والمالي”.
وأسف فضل الله “لأن هناك في المواقع الدينية من أصبح صدى للواقع السياسي”، داعياً “اياهم للخروج من عباءة السياسيين والابتعاد عن الخطاب المتوتر والمتشنج والعمل بتعاليم الأنبياء والرسل الذين جاؤوا من اجل خدمة كل الناس”.
وشدد على “ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها”، مبديا “تخوفه من زيادة منسوب الشحن الطائفي والمذهبي لشد العصب وكسب الأصوات”، داعيا الناس إلى “الوعي وان يكون اختيارهم للمرشحين على أساس البرامج لا على أساس اعتبارات أخرى عهدناها في هذا البلد”.
واكد أنه “بالرغم من حصول بعض الهزات الإيجابية في الواقع اللبناني إلى أننا لا نعتقد بأننا سنشهد تغييرا ايجابياً وجذرياً في هذه المرحلة، آملين من “كل الأطراف السياسية أن تعيد تصويب المسار لوقف الانهيار وتعمل على التخلص من عقلية المحاصصة ووقف الفساد والهدر وتقاسم الغنائم رأفة بهذا الوطن وإنسانه”.
وختم قائلا: “ان الحوار والتلاقي هو أساس الحل لمشاكل لبنان”، داعيا الجميع إلى “عدم الرهان على متغيرات قد تحصل في الانتخابات أو في المنطقة، فالوطن لا يبنى إلا بالتوافق بين جميع أبنائه بعيدا عن كل الهواجس والتخويف”.