الأحد, ديسمبر 21, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderميقاتي في "لقاء تربوي": لا نحمل عصا سحرية.. لكن سنحاول

ميقاتي في “لقاء تربوي”: لا نحمل عصا سحرية.. لكن سنحاول

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “أننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة المشاكل التربوية دفعة واحدة، لكننا بالتأكيد نملك الإرادة والعزم والتصميم على المحاولة، ونتطلع الى تفهم الجسم التعليمي من أساتذة واداريين لوضع الحكومة والامكانات المحدودة وعلى صبرهم وصبر أهالي الطلاب، خاصة وأن الازمة الاقتصادية الخانقة التي نعاني منها ترافقت مع انتشار جائحة كورونا التي زادت من تعميق الازمة في قطاع التربية والتعليم”.

وشدد على أن “الحكومة في أول انطلاقتها عمدت الى تثبيت العطاءات الخارجية، ثم في أول اجتماع لها بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بادرت الى تقديم المساعدة المالية للمعلمين شأنهم في ذلك شأن كل موظفي القطاع العام، وسنتشاور في سبل تعزيز هذه التقديمات المؤقتة في انتظار وضع البلد والقطاع التربوي من ضمنه على سكة التعافي”.

ورأى ان “المطلوب من الاساتذة والمعلمين التعاون معنا لتمرير هذه المرحلة الصعبة بأقل الاضرار وعدم رمي المطالب دفعة واحدة في وجه الحكومة والطلاب والاهالي، لا سيما وان حال الخزينة العامة لا يحتمل اي انفاق خارج القضايا الاكثر الحاحا”.

وشدد ميقاتي على انه “في موضوع التعليم الخاص من الضروري التعاون بين ادارات المدارس والاساتذة والاهل لإيجاد حلول مقبولة من الجميع وعدم ترك التلامذة رهينة الخلافات التي تترك انعكاسات جسيمة على القطاع التربوي ككل”.

وكان ميقاتي يتحدث في افتتاح “اللقاء التشاوري الوطني لإنقاذ وتعافي قطاع التربية والتعليم العالي في لبنان” الذي تنظمه وزارة التربية اليوم في السراي الحكومي.

وشارك في اللقاء وزير التربية والتعليم العالي ووزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي، رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، وزير السياحة وليد نصار،  وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، النواب نقولا صحناوي، علي خريس، علي فياض، اسعد درغام، ايوب حميد، فريد  البستاني، هاكوب بقرادونيان، محمد الحجار، إدغار طرابلسي. كما حضر عدد من السفراء أبرزهم سفيرة فرنسا ان غريو، وحشد واسع من الشخصيات القضائية والإدارية والمنظمات الدولية.

ميقاتي

وألقى ميقاتي كلمة في اللقاء وأبرز ما جاء فيها: “صحيح أننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة هذه المشكلة دفعة واحدة ، لكننا بالتأكيد نملك الإرادة والعزم والتصميم على المحاولة، ونتطلع الى تفهم الجسم التعليمي من أساتذة واداريين لوضع الحكومة والامكانات المحدودة وعلى صبرهم وصبر أهالي الطلاب، خاصة وأن الازمة الاقتصادية الخانقة التي نعاني منها ترافقت مع انتشار جائحة كورونا التي زادت من تعميق الازمة في قطاع التربية والتعليم.”

وأَضاف: “لقد عاجلت الحكومة في أول انطلاقتها الى تثبيت العطاءات الخارجية، ثم في أول اجتماع لها بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بادرت الى تقديم المساعدة المالية للمعلمين شأنهم في ذلك شأن كل موظفي القطاع العام، وانا أعرف ان هذه المساعدة غير كافية في وضعنا الراهن ولا تفيهم حقهم، ولكن وكما كان أهلنا يقولون لنا “البحصة بتسند خابية” فان هذه المساعدة في وقتنا الراهن هي البحصة التي نريدها ان تسند خابية حياتهم اليومية مع عائلاتهم، وفي هذا اللقاء سنتشاور في سبل تعزيز هذه التقديمات المؤقتة في انتظار وضع البلد والقطاع التربوي من ضمنه على سكة التعافي، في المقابل فان المطلوب من الاساتذة والمعلمين التعاون معنا لتمرير هذه المرحلة الصعبة باقل الاضرار وعدم رمي المطالب دفعة واحدة في وجه الحكومة والطلاب والاهالي،لا سيما وان حال الخزينة العامة لا يحتمل اي انفاق خارج القضايا الاكثر الحاحا. الاولوية لدى الجميع في الوقت الراهن بجب أن تكون للمواءمة بين تأمين مقومات العيش الكريم للجميع والمحافظة على رسالة التعليم التي يحملها المعّلم منذ اليوم الاول لدخوله سلك التعليم”.

وقال ميقاتي: “في هذا اللقاء التربوي الجامع ، اعرب عن فخري واعتزازي بالجامعة اللبنانية وبكادرها التعليمي الذي يعتبر من بين ارقى الكوادر التعليمية في المنطقة العربية وأكثرها معرفة وكفاءة، وان كانت الازمة الاقتصادية الراهنة قد ضربت الكثير من المكتسبات المادية لهذا الكادر التعليمي واجبرت الكثير منهم على الهجرة فاني أؤكد لكم اننا في الحكومة نعمل جاهدين على أوسع عملية اصلاح اقتصادي واداري لإعادة البلد الى سكة السلامة، وفي حال نجاحنا في ذلك، وان شاء الله سننجح، فان أوضاعهم ستعود ليس فقط كما كانت عليه بل ستكون افضل. ولكن ذلك لا يمنع ان نعيد النظر في انتشار فروع الجامعة اللبنانية وإعادة توزيعها وفق الحاجة وليس وفق محاصصات اثبتت انها بعيدة كل البعد عن حاجة المواطني”.

بهية الحريري

في الجلسة الافتتاحية تحدثت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري فقالت: “منذ بداية تشكيل حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي  وتكليف فضيلة الصديق الأستاذ عباس الحلبي  وزيراً للتربية والتعليم، وبناء على رغبة دولة الرئيس ميقاتي أصبحنا نلتقي دورياً مع دولته بشكل منتظم لمتابعة التّحديات التربوية التي تتعاظم يوماً بعد يوم نتيجة عدم التّعامل بالجدية المطلوبة مع مخاطر العملية التربوية الكبيرة والواضحة منذ بداية الأزمة الوبائية العالمية قبل عامين ونيف  والتي استدعت في كلّ العالم تغييراً في الأولويات التعليمية مما أدّى إلى إستحداث سياسات تربوية إستثنائية لحماية العملية التربوية من الانهيار نتيجة الظّروف الوبائية التي حتّمت على كلّ العالم سلوكيات وقائية إلزامية”.

وزير التربية

وألقى وزير التربية عباس حلبي كلمة قال فيها: “إن القلق على الوضع التربوي جراء الانهيارات المجتمعية المتتالية والأزمات، دفعنا إلى تنظيم هذا اللقاء التشاوري الذي نخصصه لبحث سبل إنقاذ قطاع التعليم في لبنان. وإنني اغتنم هذه المناسبة لتوجيه الشكر والتقدير إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي على استجابته الدائمة لمطالب القطاع التربوي بكل مكوناته. وما رعايته وحضوره الشخصي وعنايته بهذا اللقاء، إلا دلالة على رغبته وعزمه على حماية القطاع، ووضع خطة قابلة للتطبيق تحفظ الميزة التفاضلية للبنان ولتاريخه التربوي والجامعي المضيء، وتسهم في تماسك المنظومة التربوية والحفاظ على مواردها البشرية من الهجرة والضياع.

اضاف: “إن البحث في المشكلات التربوية وقضايا التعليم بما يتضمنه من ملفات، وطرح مسألة التربية كلها على بساط البحث في مرحلة مفصلية لا يعني أن نتائجه ستترجم نهوضاً تربوياً شاملاً، لكنه يمكن أن يحدد مساراً أو خريطة طريق للعمل على إنقاذ القطاع بروح جماعية من التعاون وتوفير الإمكانات إلى أن نتمكن لاحقاً من خوض غمار الإصلاح الذي يشكل مساراً مستقلاً ومفتوحاً على التفكير الدائم بالتطوير، وهو بهذا المعنى يشترط التقويم المستمر وفق معايير وأهداف تحتاج الى سنوات وتراكم معطيات وتحقيق إنجازات”.

وأشار الحلبي الى “أننا في التربية أمام تحدي الاستمرار. النوعية تقوم على قاعدة البحث العلمي من جهة وعلى المعارف الجديدة من جهة ثانية ، وأيضاً على ضمان الجودة. وفي الواقع كان أمامنا تحد لا يقل أهمية عن غيره هو التحدي المالي. فعدم الاستقرار في التدريس يؤدي إلى نشوء سلبيات كثيرة وفاقد تعليمي وتدن في النوعية. نحن نحتاج الى الكوادر الإدارية. وأكشف أمامكم أنه لا يوجد مديرية عامة للتعليم العالي متكاملة ولا يوجد موظفون يستطيعون تلبية متطلبات هذا القطاع ومتابعة هذا الملف. لكننا نسعى لتذليل العقبات وفي وقت قريب جداً سيصبح لدينا استراتيجية للتعليم العالي وقد استكملنا هيكليته عن طريق مجلس التعليم العالي. ويبقى أن نعين في وقت قريب مديراً عاماً أصيلاً للمديرية العامة للتعليم العالي”.

وأضاف: “رؤيتنا للتربية تستهدف النهوض بالقطاع على قاعدة واضحة وعلى رسم مستقبل لبنان التربوي. فعلى الرغم من كل الازمات وما يحيط بنا، سعينا للحفاظ على السنة الدراسية، ونحن نشكر الجهات المانحة التي أسهمت في دعمنا وتوفير ما أمكن من مساعدات لنا. ونشدد في هذا السياق على برنامج الخطة الخمسية للتربية، وهو يقوم على ثلاث ركائز: حق الولد في التعليم، حقه بنوعية جيدة للعلم، والإدارة الرشيدة للتربية والحوكمة. وتهدف الخطة بالتعاون مع الجهات المانحة إلى إنقاذ القطاع التربوي والوصول إلى تعليم نوعي للجميع في كل المراحل والقطاعات”.

 

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img