بلينكن: ندفع من أجل التوصل لاتفاق في الدوحة

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن “وقف إطلاق النار في غزة هو أحد السبل التي ستؤدي إلى زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع”، موضحاً أن “سكان غزة يعانون مستويات حادة من شح المواد الغذائية ويجب ألا نسمح باستمرار ذلك”.

وقال بلينكن في في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إن “الولايات المتحدة قدمت مشروعا بشأن غزة في مجلس الأمن ونتطلع إلى الموافقة عليه”، مشدداً على أن “حماس ردت على المقترح الذي تم وضعه ونحن ندفع من أجل التوصل لاتفاق في الدوحة”.

وأضاف: هناك إجماع بشأن الأولويات وأولها الحاجة لوقف إطلاق نار فوري مستدام في قطاع غزة، مشيراً إلى أن “هناك مسؤولون يجتمعون في قبرص اليوم بشأن الممر البحري والرصيف البحري المؤقت لإيصال المساعدات”.

ورأى بلينكن أن العمل صعب بشأن التوصل لاتفاق لكن من الممكن تحقيق ذلك، مضيفاً: “التكامل الإقليمي وتطبيع العلاقات هو إحدى ركائز تحقيق السلام الدائم في المنطقة”.

وقال إنه “يجب ألا يكون هناك تشريد للمواطنين في غزة أو احتلال لأي أراض من قبل الجيش الإسرائيلي”، مشدداً على أن “أي عملية عسكرية كبرى في رفح ستعني المزيد من الوفيات وهناك سبل أفضل للتعامل مع تهديدات حماس”.

واعتبر أن “الرصيف البحري لا يمكن أن يحل محل فتح المعابر البرية لوصول المساعدات لقطاع غزة”.

وشدد على أن “ملايين المدنيين في رفح ليس لهم مكان يذهبون إليه إذا نفذت إسرائيل عملية برية”، موضحاً أنه “يمكن التعامل مع حماس دون عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة تكتسح رفح”.

وتابع بلينكن: “سنجري محادثات الأسبوع المقبل مع نظرائنا الإسرائيليين لنؤكد أن أي عملية عسكرية في رفح ستكون خطأ”.

وقال: “وفق تقديراتنا فإن إنهاء النزاع يتضمن إقامة دولة فلسطينية والحفاظ على أمن إسرائيل”، مضيفاً أنه “هناك خيار واضح بأن تندمج إسرائيل بشكل كامل في المنطقة مع الحفاظ على أمنها وأن يحظى الفلسطينيون بدولة”.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده ملتزمة “بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها حتى لا يتكرر 7 أكتوبر وفي نفس الوقت بحماية مدنيي غزة”.

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه “يجب ألا تقوم إسرائيل بأي عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين”، مشيراً إلى أن “المباحثات تركزت على الوضع في غزة ووقف إطلاق النار وتكثيف حجم المساعدات وإطلاق المحتجزين”.

وأضاف أن مصر تتطلع “إلى حل يرتكز على حل الدولتين لتنعم المنطقة وكل شعوبها بالأمن والأمان والتعاون”.

وتابع شكري: لا يوجد مجال لاستمرار الحرب في غزة أو تفاقم الأوضاع الإنسانية، ولا بد من إجراءات محددة للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع.

وأكد أن هناك توافق على أهمية استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في القضايا المتعلقة بغزة، وأن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لتسهيل وقف إطلاق النار في غزة من أجل أمن وسلامة المدنيين.

وأضاف: “لدينا ثقة في الشريك الأميركي في أن يكون له دور مؤثر ينهي 7 عقود من الصراع”، موضحاً أن “تصريحات بايدن أكدت توافق الرؤى بيننا في الرفض التام لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح”.

وشدد شكري على أن “النظام العالمي مهدد بسبب المعايير المزدوجة بالمقارنة بين النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ونزاعات أخرى”، مشيراً إلى أن “العرب والمسلمين يشعرون بالازدواجية التي تمثل تحديا للنظام العالمي ويجب تطبيق المبادئ نفسها”.