اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، أنه “لدى اللبناني اهتمامات معيشية أخرى غير السمع الى جدل المسؤولين، فليس للبناني وقت لجدل بيزنطي في كل ملف”.
وخلال مقابلة تلفزيونية، شدد وهاب على أنه “يحب أن يكون هناك موقف لبناني موحد حول موضوع ترسيم الحدود، ويجب أن نصل الى حل في موضوع الترسيم، لأن الجميع بدأ باستخراج النفط، والجيش اللبناني يتدخل في ملف ترسيم الحدود من الناحية القانونية، ويوم يوقع لبنان على ترسيم الحدود البحرية تتغير كل الأمور”.
وأشار الى أن “هناك اهتمامات لبنانية تُحكى مع الآخرين، فالتفاوض يجري تحت النار”.
وردا على سؤال، أوضح وهاب أن “الميليشيات التي عاثت فساداً في لبنان أصبحت تسيطر على السلطة، وبدأت بنهب الدولة والحكومات التي تعاقبت شاركت معها ولم تقوَ على مواجهتها، وفي ثورة 17 تشرين قوى تغييرية جيدة وأنقياء يريدون المحاسبة ومواجهة الفساد”. مضيفًا أنه “لدينا نظام مصرفي ممتاز ولدينا قانون أنتجه الراحل ريمون إده، وأصبح النظام المصرفي ملاذاً لجميع المودعين العرب واللبنانية وغيرهم، ولكن للأسف لا عودة الى الحياة السابقة وإلى الراحة الاقتصادية السابقة”.
ولفت وهاب إلى أنه “لا يمكن رفع الرواتب من مليون ونصف الى مليونين مع رفع سعر صرف الدولار، ولا سلسلة رواتب جديدة بل نقل ومكافآت وهذا لا يكفي، ولا يمكن فرض الضرائب دون خطة للرواتب والأجور، وانا ضد الضرائب التي ستفرض في موازنة 2022”.
وشدد على “أننا نحن دولة غير مفلسة بل منهوبة، ولدينا طاقات كبيرة يمكن أن نؤسس من خلالها دولة، وأمام الدولة حلول كثيرة فهي تستطيع تسييل جزء من أملاكها ومؤسساتها ويمكن أن تبيعها، وأنا ضد تحميل المودع أي قرش إلا في حال الفوائد والضرائب، و الناس عاشت فترة راحة من أموال المودع الذي بُددت أمواله”.
وأشار الى أنi “يجب أن يكون هناك خطة إنقاذ اقتصادي، ويمكننا القيام بارتفاع تدريجي للضريبة وليس ارتفاعاً سريعاً في ظل الرواتب الموجودة اليوم”.
وكشف أنه “بعد إتفاق السين – سين توقف المال السياسي في لبنان، فمنذ العام 2009 لا مال سياسي يدخل الى البلد”.