اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن “لبنان قاعدة أساسيّة هي العيش المشترك بين المسيحيّين والمسلمين بالمساواة في الحقوق والواجبات. ليست هذه القاعدة مبنيّة على العدد بل على الشراكة المتساوية في الحكم والإدارة بين المسيحيّين بمجمل مذاهبهم، والمسلمين بمجمل مذاهبهم”.
وخلال رعايته إطلاق المؤتمر الماروني في جبيل رأى أن “لبنان كطائر ذي جناحين”. مشيرا إلى أن “ميزة التعايش منحها الدستور بعدًا شرعيًّا، فنصّ في المقدّمة على أن لا شرعيّة لأي سلطة تناقض العيش المشترك (المقدّمة، ي). وقد أصبح ميثاق العيش المشترك (1943) المتجدّد في اتفاق الطائف 1989 أساس الثقة بين اللبنانيّين”.
ولفت الراعي إلى أن “هذه الميزة آخذة في التشويه منذ حوالي ثلاثين سنة. فهناك إنتهاك سافر للدستور ظاهر بشكل خاصّ في عدم إنتخاب رئيس للجمهوريّة، من دون أيّ مبرّر، ولكن لأهداف مكشوفة وهي إقصاء الرئيس المسيحي المارونيّ الوحيد في هذا الشرق”.
ونسأل “أي شرعيّة لممارسة مجلس النواب الفاقد صلاحيّة التشريع، ولممارسة مجلس الوزراء الفاقد صلاحيّة التعيين وسواه مما هو حصرًا منوط برئيس الجمهوريّة. وهناك إنتهاك خطير آخر للدستور في المادّة 65 التي تعتبر إعلان الحرب والسلم من المواضيع التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة”.