“خلي الدهب بجراره”.. “الأصفر” يشغل اللبنانيين!

| ناديا الحلاق |

يواصل الذهب ارتفاعه محققاً أرقاماً قياسية وصلت إلى 2165 دولار للأونصة، وفي وقت يُعتبر المعدن النفيس ملاذاً آمناً التي تجذب المستثمرين في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق تقلبات وعدم استقرار يتّجه اللبنانيون إلى الاستغناء عنه.

ويرجّح خبراء اقتصاديين مواصلة الذهب ارتفاعاته في 2024 إلى مستويات قياسية جديدة، مدعوماً بخفض الفائدة الأميركية بنهاية الربع الأول من السنة، بعد عام من الصعود على خلفية توترات “جيوسياسية” وكبح مزيد من رفع الفائدة من قبل بنوك مركزية كبرى. فهل ننصح اللبنانيون الاستثمار بالذهب أو الاستغناء عنه؟

رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان نعيم رزق أوضح لموقع “الجريدة” أن “الأسباب التي أدت إلى صول أسعار الذهب إلى مستويات قياسية يعود لعوامل عدة أبرزها الحروب الدائرة في المنطقة ما دفع معظم الناس إلى استبدال العملة الورقية بالمعدن “الاصفر”.

ولفت رزق إلى “انه مع استمرار المستثمرين في المراهنة على قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في حزيران المقبل، فقد يؤدي هذا إلى ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق قريبًا، متوقعاً وصول سعر الأونصة إلى 2300 دولار”.

وترتبط أسعار الفائدة المرتفعة بشكل عام بانخفاض سعر الذهب حيث تصبح الأصول ذات العائد المرتفع أكثر جاذبية، لذلك ارتفع سعر الذهب في أواخر عام 2023 وفي الأيام الأخيرة مدفوعًا بتوقعات تخفيضات أسعار الفائدة المقبلة من الاحتياطي الفيدرالي.

وعلى صعيد لبنان قال رزق : “في كل دول العالم يسارع الناس إلى اقتناء الذهب والاستثمار فيه في الوقت الحالي أما في لبنان فإن حركة البيع تتفوق على الشراء، لأن اللبنانيين باتوا ينتظرون أية فرصة لربح الدولارات، فمن اشترى الأونصة على سعر 1800 دولار يفضل اليوم بيعها وكسب 200 دولار للاستفادة منها في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي يعيشها لبنان”.

ونصح رزق “اللبنانيون المقتدرون شراء الذهب والاستثمار فيه لأن الاسعار ستشهد مزيداً من الارتفاع، كما ينصح من يقتني المعدن النفيس بالاحتفاظ به كاستثمار على المديين المتوسط والطويل، وعدم التعامل معه بعقلية “المضاربة” أو الرغبة في الحصول على أرباح سريعة”.