أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ، أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل “بديلا” عن إيصالها عن طريق البر.
وقالت كاغ في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: “لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن”.
وأضافت: “أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق”.
ورحبت بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن ويعتزم الإعلان عنه في خطابه السنوي حول حال الاتحاد لجهة إنشاء ميناء موقت في غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر”، مشيرة إلى أن “دولاً كبرى” أخرى ستنضمّ إلى هذا “الممرّ البحري” الذي سينطلق من قبرص.
بدوره، قال السفير الياباني يامازاكي كازويوكي الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في شهر آذار الحالي: “إن أعضاء المجلس أكّدوا من جديد على أهمية الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحّة في غزة بكل الوسائل الممكنة”.
وردّاً على سؤال بشأن أبرز العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات إلى سكّان غزة، دعت كاغ إلى فتح المزيد من المعابر البرية، مشيرة بالخصوص إلى تعقيدات عمليات تفتيش الشاحنات على المعابر.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشاحنات التي تصل إلى معبر رفح المصري يتمّ تفتيشها ثم تفريغها ثم إعادة تحميلها، عند دخولها القطاع في شاحنات تكون في كثير من الأحيان أصغر حجماً وعددها غير كاف.
وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل الى قطاع غزة تبقى شحيحة جدا. وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من “إسرائيل”.