الجريدة ـ لبنان
| غاصب المختار |
علم موقع “الجريدة” أن هناك اسباباً عديدة وراء زيارة وفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، أولها تأكيد العلاقة الخاصة به والتقدير والمحبة والاحترام له لمناسبة مرور عيد مولده، وتأكيد تمسك الحزب بتفاهم مار مخايل، وبالعلاقة المتينة مع “التيار الوطني الحر”، برغم المواقف السلبية والانتقادات التي أبداها عدد من قيادات وكوادر التيار للحزب، بسبب بعض الخلافات والتباينات حول ملفات داخلية سياسية وغير سياسية.
وأوضحت مصادر لموقع “الجريدة”، أن الوفد شرح للرئيس عون بالتفاصيل وبشكل مباشر كل أسباب الخلافات حول بعض الملفات الداخلية، وأولها سبب دخول الحزب في المواجهات مع العدو الاسرائيلي، والتي انتقدها “التيار” وعون شخصياً بشدة، مع أن الحزب وأمينه العام ومسؤوليه سبق وأعلنوا اسباب دخول الحرب اسناداً لغزة، لكن بعد المواقف التي صدرت كان لا بد من توضيح العديد من النقاط التفصيلية حول الموضوع.
وكشفت المصادر أيضاً، ان الوفد عرض موقفه التفصيلي من موضوع العمل الحكومي ومشاركة وزراء الحزب بكل القرارات التي اتخذتها الحكومة، ومنها التمديد لقائد الجيش وتعيين رئيس للأركان، وسواها من قرارات انتقدها “التيار” بشدة واعتبرها تغييباً للدور المسيحي وتجاوزاً لموقف “التيار” المعارض لها. وأكد الوفد احترام موقف التيار والموقف المسيحي ودوره عموماً في الحياة السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن نقاشاً صريحاً جرى أيضاً حول العديد من المواضيع الملحة، ومنها الموقف من الاستحقاق الرئاسي والمبادرات المطروحة، واستمع الوفد إلى ملاحظات الرئيس عون حول كل القضايا.
أما لماذا توقيت الزيارة الآن؟ فالسبب هو تراكم الخلافات واستغلالها من قبل خصوم الطرفين، وإزالة أي التباس أو غموض حول أي قضية، وإعادة اطلاق الحوار والنقاش بشكل مباشر وأعمق، بدل تبادل المواقف والشروحات عبر الاعلام والمنابر.
